خاض تنظيم «داعش»، الذى يسعى للسيطرة على مدينة عين العرب الكردية (كوبانى باللغة الكردية) رغم الخسائر الكبيرة فى صفوف مقاتليه، الأحد، اشتباكات هى الأعنف منذ بدء هجومه على المدينة ضد قوات الدفاع الشعبى الكردية فى المدينة الاستراتيجية قرب الحدود التركية، متحدياً الغارات التى يشنها التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن على المدينة، والتى تواصلت بـ6 ضربات جوية ليل أمس الأول.
ورغم إسهام تلك الغارات الجوية فى منح ميزة التقدم لصالح القوات الكردية ومنع تقدم التنظيم المتطرف إلا أن «داعش»، مدعوماً بتعزيزات جديدة، شنَّ هجمات أغلبها بسياراته المفخخة على «عين العرب» شمال سوريا، فيما أفاد نشطاء بأنه يدرّب عناصر لديه على الطيران لينفّذوا عمليات انتحارية على طريقة الـ«كاميكاز» اليابانى.
أما الغارات الـ6 التى شنتها طائرات التحالف الدولى فشملت مواقع لتنظيم داعش فى المدينة أبرزها فى الحى الصناعى ومحيط سوق الهال فى المدينة.
ووفقاً للمرصد السورى لحقوق الإنسان، ومقره لندن، شهدت «عين العرب» اشتباكات هى الأعنف الليلة قبل الماضية استمرت حتى فجر أمس بين عناصر «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردى، أسفرت عن مقتل 70 شخصاً. وأوضح المصدر ذاته أن الاشتباكات وقعت بين الجانبين بعد قيام التنظيم الجهادى بتفجير سلسلة من السيارات المفخخة بالتزامن مع إطلاق 44 قذيفة مورتر على المناطق الكردية فى عين العرب، بعضها سقط داخل تركيا.
وفى العراق، حيث يسيطر «داعش» أيضاً على مناطق واسعة شمال غرب العراق، بالإضافة إلى أجزاء من شرقه، قتل 45 من عناصر التنظيم المتطرف فى محافظتى نينوى (شمال) وديالى (شرق) - بحسب مصادر طبية وأمنية.
