صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الأحد، بأن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود قبل الأزمة الأوكرانية.
وقال لافروف، حسب تصريحات أوردتها وكالة أنباء «تاس» الروسية، إن هناك مجموعة من المشاكل الثنائية لدى الدولتين، موضحاً: «لدينا علاقات معقدة، ليس فقط في حالة التجمد، لكن الطريق مسدود في بعض القضايا، قبل وقت طويل من بدء الأزمة الأوكرانية»، مشيرا إلى مشاكل مثل تبني الأطفال الروس.
وأضاف لافروف، في الحديث الذي أجراه مع قناة تليفزيونية روسية: «هناك مشاكل في مجالات مثل تبادل المتاحف، على سبيل المثال»، وقال «مكتبة سكهنيرسن الموجودة في روسيا ملك لنا، ورغم ذلك تصر الولايات المتحدة على إرضاء المجتمع التشاسيدي الأمريكي- جماعة حسيدية يهودية بأمريكا- بإعادة المكتبة إلى الولايات المتحدة، إننا لم نتمكن استعادة ما غادر الأراضي الروسية، ففي تسعينيات القرن الماضي، طلبت مكتبة الكونجرس العديد من الكتب بواسطة الإشتراك، ولم نتمكن من استعادة هذه الكتب مرة أخرى حتى الآن».
ونوهت وكالة الأنباء إلى أن هناك العديد من المشاكل الأخري، ووفقا لافروف، وهي «أن الأمريكيين يريدون الكثير، وأن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أخبره بذلك في باريس، بشأن استئناف المحادثات التي تطالب بالخفض والحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية»، وأوضح لافروف: «نشرح لشركائنا، أولا، أنه من الضروري الوفاء بمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الجديدة، التي تم توقيعها، في 2010».
وقال لافروف إن معظم المقترحات القادمة من الجانب الأمريكي موجهة نحو مصالحهم الخاصة، مضيفا أن «روسيا كقاعدة عامة، تحاول أن تدرس وتحسب نهجها وتحاول إيجاد التوازن في هذه المصالح حين تقدم مقترحاتها».
وتابع في حديثه قائلا :«هذا عمل صعب للغاية، ويشمل وبطبيعة الحال، الوضع الراهن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحن نتعاون بشأن مشكلة شديدة الصعوبة المتمثلة في برنامج إيران النووي، نحن جزء من الهيكل الذي أنشيء لمعالجة المشكلة بعد تجميد الوضع غير النووي لشبه الجزيرة الكورية، ونحن نناقش كامل جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، مضيفا أن الموضوعات المتعلقة بأوكرانيا، دائما حاضرة في المحادثات مع جميع الشركاء.