أكد رئيس الحكومة الليبية، عبدالله الثنى، أن العمليات العسكرية لمكافحة الميليشيات «الخارجة عن القانون» أصبحت تحت قيادة السلطات المعترف بها دوليا، معربا عن الأمل فى استعادة هذه السلطات قريبا السيطرة على طرابلس وبنغازى، متهما جماعة «فجر ليبيا» بأنها الذراع العسكرية للإخوان المسلمين فى ليبيا.
وقال الثنى من مدينة البيضاء (شرق)، السبت: «كل القوات (العسكرية) تم وضعها تحت إمرة قيادة الجيش لتحرير طرابلس وبنغازى قريبا إن شاء الله».
وقال الثنى إن «فجر ليبيا» هى الذراع العسكرية لـ«الإسلام السياسى»، خصوصا تنظيم الإخوان المسلمين الذين قال إنهم لم يقبلوا نتائج الانتخابات التشريعية التى نظمت فى يونيو الماضى. وحصل خصوم الإسلاميين على الأغلبية فى البرلمان الجديد. وأضاف الثنى: «الإسلاميون مرحب بهم لمشاركتنا فى بناء دولة ديمقراطية لكن يجب أن يقبلوا باختيارات الشعب الليبى».
وأكد الثنى أن الحملة الجديدة «المناهضة للإرهاب» التى شنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر فى بنغازى تجرى «تحت إمرة قيادة أركان الجيش والحكومة والبرلمان».
فى غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة و4 دول أوروبية بشكل مشترك إلى وقف العنف فى ليبيا. وقالت حكومات فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة فى بيان، أمس الأول، إنها «تتفق على عدم وجود حل عسكرى للأزمة الليبية» وأبدت قلقها لعدم احترام دعوات لوقف إطلاق النار.
وأبدى البيان المشترك قلقا من هجوم حفتر وقال: «لا يمكن معالجة قتال المنظمات الإرهابية بشكل دائم إلا من خلال قوات مسلحة نظامية تحت سيطرة سلطة مركزية».
وأدانت أيضا الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الأربعة جماعة أنصار الشريعة وقالوا إن «حرية ليبيا التى نالتها بشق الأنفس ستكون فى خطر إذا سمح للجماعات الليبية والدولية الإرهابية استخدام ليبيا كملاذ آمن».
وهدد البيان بفرض عقوبات على الأفراد الذين «يهددون سلام أو استقرار أو أمن ليبيا أو يقومون بعرقلة أو تقويض العملية السياسية».
وميدانيا، ارتفعت حصيلة القتلى، منذ الأربعاء الماضى، الذى انطلقت فيه «انتفاضة 15 أكتوبر المسلحة» بمدينة بنغازى، شرقى ليبيا، إلى 69 قتيلا، بحسب مصدر طبى. وكان آخر هؤلاء القتلى 11 جثة، عثرت عليها، أمس الأول، فرق البحث عن الجثث بالهلال الأحمر الليبى فى مناطق متفرقة من المدينة، بحسب مسؤول طبى. ولليوم الرابع على التوالى شهدت بنغازى اشتباكات مسلحة، اندلعت الأربعاء الماضى، بين القوات الموالية لحفتر وهى الكتيبة 21 صاعقة والكتيبة 204 دبابات التابعة للجيش ومسلحين وبين أفراد كتيبة 17 فبراير مدعومة بمقاتلى تنظيم أنصار الشريعة.