استقبل الرئيس السودانى عمر البشير، فى مقر إقامته بقصر القبة، شخصيات سياسية وحزبية، الأحد، وهم: كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، وعصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، ومحمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والسيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وناقش معهم الرئيس السودانى العلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع فى منطقة القرن الأفريقى.
وقال عمرو موسى إن اللقاء تطرق إلى العلاقات المصرية- السودانية العميقة، بأبعادها ومستجدات الوضع فى منطقة القرن الأفريقى، مضيفا أن الحضور أكدوا ضرورة دعم العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، للعودة إلى طريق التكامل والتعاون المشترك فى جميع المجالات، وأن العلاقة يجب أن تسودها الروح الإيجابية من أجل مصلحة البلدين، ووصف «موسى» العلاقات المصرية- السودانية بـ«العميقة»، ومتداخلة ومتشابكة وممتدة منذ آلاف السنين، موضحا أن المناقشات تطرقت إلى أزمة سد النهضة، والوضع الثلاثى الجديد، والذى يعتمد على التفاهم وتحقيق المصلحة المشتركة، وليس الصدام والتوتر لمصلحة الأطراف الثلاثة، وأشار «موسى» إلى أن الحديث بين الحضور والبشير ناقش الوضع فى العالم العربى ومستجدات الحرب على الإرهاب والتهديدات المحتملة، وقال: «فى نهاية اللقاء وجه الرئيس السودانى لضيوفه الدعوة لزيارة السودان».
وقال السيد البدوى: «البشير رحب بنا فى بداية اللقاء، باعتبارنا أبناء شمال الوادى، وأنهما واحد لا فرق بينهما، وأن الشعب السودانى عام 1953 كان يؤيد الوحدة مع مصر ويرغب فيها»، وأضاف أن الرئيس السودانى قال: «هناك إرادة سياسية، متمثلة فى الرئيس السيسى، لتفعيل الوحدة بيننا»، مؤكدا أن أى مشاكل أو تصريحات لن تؤثر على العلاقات بين الشعبين، لأن هذه العلاقة أكبر من أى عواصف أو رياح». كما أشار «البدوى» إلى أن «البشير» تطرق لأزمة سد النهضة، قائلا: «السودان لن يقبل بأى ضرر لمصر».