x

سمير فريد مارسيل خليفة يشدو فى مصر سمير فريد الأحد 19-10-2014 21:28


تستقبل مصر يوم الجمعة المقبل الفنان اللبنانى العالمى، مارسيل خليفة، بمبادرة من مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية ومديرها الدكتور إسماعيل سراج الدين، ومدير المركز المايسترو هشام جبر، ويقيم الفنان حفلين موسيقيين، الأول فى حديقة الأزهر بالقاهرة يوم الجمعة، والثانى فى مكتبة الإسكندرية فى اليوم التالى، ويا له من اختيار رائع يجمع بين مصر التاريخية ومصر المعاصرة، ولاشك أن غناء مارسيل خليفة فى مصر من الأحداث الفنية الكبرى هذا العام، بل ومنذ 2011.

شهدت مصر بعد هزيمة يونيو عام 1967 مولد أيقونة الأغنية السياسية الشيخ إمام، ملحناً ومغنياً وعازفاً على العود، وشهد لبنان بعد الحرب الأهلية عام 1975 مولد الأيقونة الثانية مارسيل خليفة، وهو أيضاً ملحن ومغن وعازف على العود، ولكل منهما عالمه الخاص وأسلوبه الخاص، جاء الشيخ إمام من حوارى القاهرة، وارتبط بشاعر العامية المصرية، أحمد فؤاد نجم، وأبدعا تحت الأرض وتعرضا للاعتقال فى السجون، واستخدما الآلات الشرقية دون غيرها، أما مارسيل خليفة فجاء من جبل لبنان، وارتبط بشاعر المقاومة الفلسطينية محمود درويش، واستخدم الآلات الشرقية مع الغربية، خاصة البيانو والساكسفون.

وينطبق على مارسيل خليفة قول تشرشل فى القرن الميلادى الماضى، أثناء احتدام الصراع بين الشيوعية والديمقراطية «من كان فى العشرين وليس شيوعياً فهو إنسان بلا قلب، ومن ظل شيوعياً بعد الأربعين فهو بلا عقل»، وبقدر ما تعرض إمام ونجم للاعتقال، بقدر ما تعرض خليفة لهجوم جماعات التكفير الإسلامية فى لبنان عام 2003، عندما غنى قصيدة درويش «أنا يوسف يا أبى»، وفى البحرين عام 2007 عندما قدم مع الشاعر قاسم حداد «مجنون ليلى»، وكان رده مع حداد بيانهما المعنون «لقد أعلنا عليكم الحب».

ومثل أى فنان أصيل وأى مثقف يدافع عن الإنسانية ينتمى مارسيل خليفة إلى أنصار السلام، ولذلك لم يكن من الغريب أن يصبح من سفراء السلام فى هيئة «يونسكو» منذ عام 2004، وهى مؤسسة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والفنون، وليس من الغريب أيضاً أن يشدو فى مصر بعد ثورتى الشعب المصرى من أجل الحرية، وهو الذى وهب حياته وفنه للدفاع عن الحرية، مرحباً بالفنان الكبير فى مصر الثورتين.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية