حصلت «المصري اليوم» على تفاصيل تحقيقات نيابة إمبابة، برئاسة المستشار علاء سمير، في واقعة احتجاز أمين شرطة بديوان عام قسم إمبابة، الخميس، من قبل مسجل خطر، لمدة 5 ساعات كاملة، حتى وصول مدير أمن الجيزة للتفاوض مع المتهم، والذي أمرت النيابة بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات معه، لاتهامه بـ«الشروع في القتل، وإحراز سلاح أبيض» (مطواة)، وأفادت التحقيقات بأن أحداث الشغب أسفرت عن إصابة 26 سجينًا بكدمات وسحجات، أمرت النيابة بعرضهم على الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليهم، وبيان نوع إصاباتهم وسببها.
أخبار متعلقة
تبين من خلال التحقيقات التي أشرف عليها المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن بداية الخلافات كانت بين عدد من المساجين المحتجزين بديوان قسم إمبابة، وضابطين، نتجية إثارتهم للشغب، حيث كان يقوم المتهم «م. أ»، المسجل خطر، والمحبوس على ذمة قضية اتجار في المخدرات، بفرض سيطرته على بعض المساجين الجدد، ويريد تحصيل آتاوت منهم مقابل حجز بلاطة أو إثنين لهم بغرفة الحجز، ما أدى إلى اشتباكهم معه، وتطور الأمر بتدخل الضابطين إلى محاولة التشاجر معهما، لقيامهما بتوبيخ كافة المسجونين، وتحولت دفة التشاجر مع جميع العاملين بديوان القسم، لدرجة أن 600 متهم محتجزين بغرفة متعددة بقسم إمبابة، أردوا إثارة الشغب، واشتبكوا مع أمناء شرطة وضباط، بدعوى معاملتهم بطريقة سيئة معهم، وعندما هدأت الأحوال استغل المتهم الرئيسي مسجل الخطر تواجد أمين الشرطة، المجني عليه، ويدعى «محمد. ع»، خارج غرفة احتجازه وبعد فتحها احتجزه ووضع على رقبته «مطواة»، ورفض تسليمه إلى الضباط.
وأكدت التحقيقات على أن ذوي المتهمين المحبوسين احتياطيًا توافدوا على ديوان القسم، وحاولوا الاعتداء على قوات الأمن التي فرقت صفوفهم، وفرضت كردونًا أمنيًا حول محيط القسم، حتى وصل اللواء كمال الدالي، مدير أمن الجيزة، برفقة مساعديه، وتفاوضوا مع المتهم «م. أ»، حتى تمكنوا من إفلات أمين الشرطة وتحريره من قبضته، بعد 5 ساعات تم احتجازه داخل غرفة حجز المسجل خطر، وكان المتهم يرفض تركه وشأنه ويهدده بالذبح وتشوية معالم وجه حال اقتراب أي من الضباط ومحاولة فتح باب الحجز عليه.
وبإجراء معاينة لديوان القسم، من قبل النيابة بمعاونة رجال الأدلة الجنائية عثر على آثار دماء على الأرضيات تم رفعها لمضاهاتها بدماء المصابين والجرحى، فضلاً عن العثور على أسلحة بيضاء عبارة عن «معالق شاي مدبدبة الأسنان»، تم تحريزها، بالإضافة إلى تحريز «مطواة» المتهم المسجل خطر.
من ناحية أخرى، تظاهر عدد من أمناء الشرطة أمام ديوان قسم إمبابة، للتنديد بما حدث لزميلهم المجني عليه بديوان القسم على يد المسجونين، وطلبت النيابة تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، وذلك للوقوف على كيفية دخول «مطواة» داخل حجز للمتهم المسجل خطر، وتبين أن المتشاجرين مع الضباط أيضًا كانوا يحملون معالق شاي جرى تحويل إلى أسنان مدبدبة يتم استغلالها كسلاح أبيض، وطلبت النيابة استدعاء مأمور القسم وضباط النوباتجية، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
