قال وزير الاستثمار السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، إن قضايا التكامل الاقتصادي ستتصدر قمة الرئيسين عمر البشير، وعبدالفتاح السيسي، السبت بالقاهرة، إضافة إلى القضايا السياسية التي تهم البلدين والمنطقة العربية والأفريقية بصفة عامة.
وأكد إسماعيل، لـ«شبكة الشروق» السودانية، الجمعة، أن زيارة البشير للقاهرة تكتسب أهميتها من التطورات الداخلية في البلدين، والتحديات التي تواجه المنطقة العربية والقضايا التي تؤثر في الأمن القومي للبلدين.
وقال «نواجه تحديًا أساسيًا خطيرًا يتمثل في محاولات خارجية تهدد وحدة الدولة، وهذا يحدث بالجوار المصري السوداني القريب والبعيد».
وأشار الوزير السوداني إلى أن الزيارة من المرجح لها أن تناقش الكثير من المشاريع المصرية المتفق عليها مع السودان، التي تصل تكلفتها الاستثمارية إلى مليارات الدولارات والمنفذ منها لا يتجاور ملياري دولار.
وكشف عن تقرير تم إعداده سيحظى بالنقاش في القمة، يتمثل في «منفذ أرقين»، غرب النيل، باعتبار أن منفذ «أشكيت قسطل» الذي تم افتتاحه مؤخرًا به عائق مائي يزيد من كلفة التنقل بين البلدين.
وأوضح أن «منفذ أرقين لا يوجد أمامه عائق مائي، وافتتاحه سيكون له انعكاس على حجم الاستثمار بين البلدين».
وأكد وزير الاستثمار السوداني أن وزارته ستطرح على الجانب المصري برنامج التأهيل والتدريب وتبادل الخبرات بخصوص المناطق والأسواق الحرة التي تعتبر وسيلة حديثة في تطوير اقتصاديات الدول لما لمصر من تجربة كبيرة في هذا المجال.
وقال «متفائلون أن تنفض الزيارة الغبار عن مشاريع التكامل الاقتصادي بين البلدين التي تم الاتفاق عليها منذ أيام الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري، وتعثرت بعد ذلك».
وتوقع إسماعيل أن يبحث البشير والسيسي المشروعات الاقتصادية ويوجهان الأجهزة الوزارية المعنية لوضع البروتوكولات التنفيذية لإنجاز المشروعات.