انتقد ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية (مؤسسه الفريق أحمد شفيق)، اجتماع رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، مع أحزاب التيار الديمقراطي و«أمناء سر البرادعي»، متسائلًا عن جدوى اجتماعه «مع أحزاب لا تواجد لها بالشارع المصري وأثبتت فشلها عمليًا».
وتساءل «قورة»، في بيان له الجمعة، عن أسباب لقاء رئيس الوزراء بهذه الأحزاب تحديدًا؛ لمناقشة ملفات عديدة مطروحة على الساحة السياسية، مثل ملف قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، وقانون التظاهر، لافتًا إلى أنه كان يجب على محلب حال رغبته في التواصل مع القوى السياسية أن يُقدم دعوة عامة للجميع، ويحضر من يريد الحضور من الأحزاب؛ لطرح وجهات نظرهم على الحكومة.
وذكر القيادي بحزب شفيق أن الأحزاب التي اجتمع معها محلب ليس لها شعبية أو تواجد مؤثرً على المشهد كي يختصها رئيس الوزراء باجتماع منفرد، والدليل على عدم وجود شعبية لها هو إخفاقها الواضح في الانتخابات الرئاسية الماضية، التي فشل فيها مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي في الحصول على نسبة تحفظ ماء وجهه وتؤكد أدنى شعبية له بالشارع المصري، متسائلًا: «لماذا يختص رئيس الوزراء صباحي وأحزاب التيار الديمقراطي باجتماع خاص، رغم عدم وجود قاعدة شعبية لهم؟».
وتابع: «المُجتمعون مع محلب ما هم إلا أقلية، لا يمثلون إلا أنفسهم، وأحزابهم غير المتواجدة بالمشهد السياسي، ما يؤكد أن هناك سياسة غير مفهومة تتبعها الحكومة المصرية في هذا الإطار، ويجب أن يتم توضيحها للرأي العام».
وأكد «قورة» أن علامات الاستفهام تحوم حول ذلك الاجتماع الأخير، لاسيما أن هناك العديد من الانتقادات الموجهة من قبل الشارع المصري للتيار الديمقراطي، ما يقتضي انتباه رئيس الوزراء مادام يسعى للتعبير عن إرادة الشعب المصري.