يبدو أن محافظة الغربية أصبحت منكوبة بالإرهاب وأعمال التخريب، فحدة العنف تصاعدت بصورة غير مسبوقة في أرجاء تلك المحافظة، كان آخرها القنابل الصوتية التي شهدها الاحتفال بمولد السيد البدوى بمدينة طنطا، مساء الخميس، والمثير في كل الحوادث الإرهابية أن الأجهزة الأمنية لم تتمكن من ضبط الجناة حتى الآن، وتقيد جميع القضايا دائماً ضد مجهول.
كان من أبرز صور العنف التي شهدتها المحافظة خلال الستين يوماً الأخيرة محاولة تفجير ناديى ضباط الشرطة بمدينتى طنطا والمحلة، وانفجار 4 قنابل تسببت في إصابة 6 أفراد شرطة ومحاولة تفجير مبنى المحافظة وانفجار قنبلة داخله تسببت في إصابة 3 أشخاص ومحاولات أخرى لتفجير مجمعات المحاكم بالمحلة وسمنود وكفرالزيات وبسيون، والهجوم المسلح على كمين شرطة بمدينة السنطة الذي تسبب في مصرع أمين شرطة، وإصابة 6 أفراد آخرين، وشهدت المحافظة قبل نحو 10 أيام انفجار قنبلة أمام سور نادى ضباط الشرطة بطنطا ما تسبب في إصابة ٦ بجروح بينهم ضابط و4 أمناء شرطة، ومواطن مدنى، وتسبب هذا الحادث في حالة من الرعب والغضب بسبب عجز أجهزة الأمن في تأمين مقارها وحتى الآن لم يتم القبض على الجناة.
وعثرت أجهزة الأمن على 36 قنبلة ما بين صوتية وبدائية الصنع وشديدة الانفجار في أقل من 60 يوماً انفجر منها 20 أمام مجمعات محاكم بسيون وكفر الزيات والمحلة وديوان المحافظة بطنطا وسمنود و3 أمام محكمة زفتى وأخرى أمام مجلس مدينة بسيون، وداخل محطات السكة الحديد بكفرالزيات، وهو ما تسبب في حالة من الفزع بين سكان المحافظة الذين اتهموا مديرية الأمن بالتخاذل والفشل في حماية المنشآت الحيوية.
وكان من أبرز المشاهد التي تتكرر وعجزت أجهزة الأمن عن منعها المظاهرات اليومية للإخوان حتى وصل الأمر إلى تجرؤهم على التظاهر أمام أقسام الشرطة ومجالس المدن وإعلانهم عن أماكن التظاهر على صفحاتهم على «فيس بوك»، ووصل عدد المظاهرات التي نظمتها الجماعة خلال شهر سبتمبر الماضى وأوائل أكتوبر الجارى إلى أكثر من 70 مظاهرة ومسيرة وسلسلة بشرية بجميع مدن المحافظة.
وشهدت المحافظة إحراق 5 محولات وأبراج كهربائية و7 سيارات لضباط شرطة ومستشارين خلال الشهر الجارى بكفر الزيات والمحلة وطنطا.