x

«داعش» تسعى للحصول على ميناء لها في إقليم عكار اللبناني.. (تحليل إخباري)

الجمعة 17-10-2014 15:56 | كتب: أ.ش.أ |
داعش في سوريا داعش في سوريا تصوير : other

«داعش تريد أن يكون لها ممر للبحر المتوسط عن طريق إقليم عكار اللبناني، ووسيلتها لذلك إشعال الفتنة في الإقليم عبر خلايا نائمة»، تحذير وجهه قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، مؤخرا رأى فيه البعض مبالغة، ولكن الأحداث تثبت أن خطة في طور التنفيذ.

فالتوتر عاد إلى طرابلس، عاصمة الشمال اللبناني، بعد أن ظن أهلها أن الدولة قادرة على فرض الأمن بها، ولكن الجيش الذي فرض الأمن بالمدينة هو نفسه أصبح هدفا شبه يومي لهجمات المسلحين.

ولكن الأخطر هو انتقال التوتر إلى إقليم عكار القريب من طرابلس والواقع في أقصى شمال لبنان، والذي يوصف بخزان السنة لأنه أكبر تجمع سكاني سني في البلاد، ولكنه أيضا الخزان البشري للجيش اللبناني، حيث ينتمي نسبة كبيرة من جنود الجيش له نظرا للفقر المدقع بالإقليم الذي يدفع بأبنائه للتطوع بالجيش باعتبار ذلك مصدرا رئيسيا للدخل في ظل البطالة المنتشرة.

ويبدو أن هذا الإقليم أصبح هدفا لمؤامرة واضحة من قبل التنظيمات المتطرفة التي تحاول أن تستغل الفقر والحرمان من الخدمات لإشعال فتنة بين الإقليم وبين الجيش اللبناني تارة عبر تشجيع الانشقاقات من قبل جنود ينتمون إلى عكار وتارة أخرى بالضغط على أهالي العسكريين المختطفين ونسبة كبيرة منهم من إقليم عكار، وتارة ثالثة عبر استهداف الجيش بهجمات مسلحة من الإقليم آخرها إطلاق نار على حافلة تابعة للجيش، فجر الجمعة، مما أدى إلى استشهاد جندي لبناني ينتمي إلى الإقليم أيضا.

فعكار غنيمة مهمة بالنسبة لـ«جبهة النصرة» وتنظيم «داعش»، ليس فقط لأنه خزان سني يتمنون من خلاله اشعال الفتنة أن يستفيدوا من ثروته البشرية مثل ما فعلوا في العراق، ولكن الأهم أن عكار هو أضعف نقطة جغرافية وبشرية يمكن لـ«داعش» أن تصل عبرها إلى البحر، ليصبح لدولتها الموهومة وخلافتها المزعومة ميناء على البحر المتوسط، كما حذر قائد الجيش اللبناني.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية