x

تطور الخلاف بين الفنان عمرو سعد ونقابة السينمائيين

السبت 18-10-2014 02:46 | كتب: أميرة عاطف |
عمرو سعد عمرو سعد تصوير : آخرون

تطور الخلاف بين الفنان عمرو سعد ونقابة السينمائيين الذي نشب بعد التصريحات التي أدلى بها عمرو لـ«المصرى اليوم»، واتهم فيها النقابة بالوقوف وراء انتشار أفلام المقاولات، حيث نجح الموسيقار هانى مهنى، رئيس اتحاد النقابات الفنية، في احتواء الأزمة والتقى بعمرو واتفقا على سحب جميع الشكاوى المتبادلة، وإيقاف حرب التصريحات من الجانبين لكن جاء بيان أصدرته نقابة السينمائيين تتبرأ فيه من بيانات وشكاوى صدرت عنها تحمل في طياتها تهكما على عمرو سعد وفيلمه حديد حملت توقيع المخرج عمر عبدالعزيز، وكيل نقابة السينمائيين، وقالت النقابة في بيانها إنها تربأ بنفسها من الدخول في مهاترات شخصية لأنها مؤسسة كبيرة لا تتعامل إلا مع مؤسسات الدولة المختلفة ودول العالم في إطار من الاحترام والود والتقدير المتبادل.

وأوضح أن البيان الذي صدر منذ عدة أيام ويحمل لوجو نقابة السينمائيين فقط، ويحمل بين طياته الهجوم على الممثل عمرو سعد والتهكم على فيلمه الأخير، ما هو إلا بيان مدسوس لا تعرف النقابة عنه أي شىء، وأكدت النقابة أنه من منطلق مسؤولياتها كمؤسسة سينمائية لها تاريخ عريق أنها تختار لغة الخطاب الراقى للتعامل مع الجميع وما صدر في هذا البيان لغة لا ترتقى بنا ولا تمثلنا، كما أنها تؤكد احترامها وتقديرها لكل العاملين بالحقل السينمائى والفنى بمصر، وكل دول العالم، وشددت على أن أي بيان إعلامى صادر عنها سيكون بشعار النقابة متزيلا بتوقيع النقيب شخصيا وممهورا بخاتم النقابة.

وفى المقابل أكد المخرج عمر عبدالعزيز أن النقابة لم تتخذ موقفا شخصيا من المنتج محمد السبكى والفنان عمرو سعد وأنها كانت تنفذ اللوائح والقوانين، موضحا أنه لا يعرف عمرو سعد على المستوى الشخصى ولم يلتق به من قبل.

وقال عمر: هناك بيان مزيف خرج باسم النقابة يحمل بعض الألفاظ والمصطلحات ومصاغ بطريقة غريبة ومبتذلة ويحتوى بداخله على رد غير منطقى على الفنان عمرو سعد يقول في معناه إننا «نعايره» ونقارن بين فيلمه وفيلم محمد رمضان ونتهم الأول بأنه هابط وبناء عليه فقد أصدرت النقابة بيانا يرد على هذا البيان المزيف توضح فيه موقفها من عمرو سعد والمنتج محمد السبكى.

وواصل: لا أعرف من صاحب المصلحة في تشويه صورة النقابة ولكن التافهين كثيرين ومروجى الشائعات أكثر وهناك من يحاول اختلاق أزمات لكى يخلق قضية من لا شىء، ويقوم بعمل شغل واصطياد في الماء العكر، وقد ساعد في ذلك الاستخدام الخطأ للإنترنت وما ينشر من صحفيين غير شرفاء، وكم من أخبار عن وفاة فنانين وزواج وطلاق آخرين تظهر كل يوم على مواقع إخبارية وليس لها أساس من الصحة.

وأوضح وكيل السينمائيين أن النقابة لا تتخذ مواقف ضد أحد فهى تتعامل باللوائح والقوانين وتحترم النظام الذي تسير عليه منذ زمن بعيد مع كل من يعمل بالحقل السينمائى حسب تخصصات كل شخص، كما أنها لم تخطأ في حق أحد لكى تتراجع ولكنها ترد على تهكم عمرو سعد بأنها تمنع الإبداع وتمنع الأفلام مع العلم أن الذي له حق منع الأفلام هي الرقابة على المصنفات وليست النقابة، وطلب محمد السبكى الخاص بعمله كمخرج وكل ذلك في إطار رسمى محترم.

ونفى عمر وجود خلافات وصراعات داخل النقابة وقال: بالعكس لا توجد أي صراعات داخل النقابة والمجلس كله يعمل في إطار من الوفاق والتفاهم والاحترام، ونحن جميعا موافقون على هذا القرار، وهناك دائما مناقشات ومشاورات بين أعضاء المجلس والنقيب وبالفعل فإن أي بيان سيصدر عن النقابة سيكون بإجماع من المجلس وعلى رأسهم النقيب، ولذلك فالنتيجة واحدة.

وتابع: أنا لا أعرف الفنان عمرو سعد بصفة شخصية ولم يسبق لى أبدا أن التقيت به في أي مكان وكل ما يدور بأن هناك خلاف بينى وبينه هو هجومه على نقابتى بسبب عدم التصريح للمنتج محمد السبكى بالإخراج واتهامنا أننا نقف ضد الإبداع ونساعد على انتشار الفن الهابط بالموافقة على بعض الأفلام على حد تعبيره ومن هنا قررت بالفعل رفع قضية عليه بسبب التطاول على النقابة التي هي كيان كبير ومحترم يحمى حقوق العاملين في السينما، وتساعد في النهوض بالمهنة وليس العكس، وقد تقدمت بشكوى ضد عمرو لنقابته، وشكوى أخرى لرئيس اتحاد النقابات الفنية هانى مهنى لتدخله في شؤون نقابتى.

وشدد عمر عبدالعزيز على أن نقابة السينمائيين لا تقف ضد الإبداع وقال: اتهامنا بالحد من الإبداع مغلوط لأننا ليس من مصلحتنا أن نمنع أي مبدع من الإبداع، ولكننا نحافظ على حرية الإبداع من خلال إعطاء الحق لمن يستحقون فمثلا نحن لا نرفض أن يكون السبكى مخرجا في المطلق، ولكن هناك قوانين ولوائح لابد أن تحترم منها أنه من المفروض أن يعمل أولا كمساعد مخرج، وأن يقدم 5 عقود إخراج، وأن يقدم أعمالا تحكم عليها لجنة متخصصة لأنه لا يصح أن ينام المرء ويستيقظ فيجد نفسه مخرجا، وأؤكد أنه لا يوجد موقفا ضد السبكى فقد تقدم بطلب للنقابة وتم رفضه، ومن المفترض أننا كنقابة ونقابين أكبر من أي فرد لا يعرف الصواب من الخطأ، كما أننا لا نعترض عليه لأنه لم يدرس في معهد السينما، كما قال عمرو لأن الإبداع لا يقف على الدراسة وأكبر دليل أن لدينا مخرجين كبارا ليسوا خريجى المعهد مثل محمد فاضل وسعيد مرزوق ويحيى العلمى، ولكنهم مبدعين حقيقيين تدرجوا في المهنة وأثبتوا جدارة واحترام، وقدموا العديد من الأعمال التي نتعلم منها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية