صورة مجمعة لكلا من: جوزيه مورينيو (إلي اليمين)، مدرب نادي ريال مدريد، وجوسيب جوارديولا، مدرب نادي برشلونة.
تصوير :
اخبار
الأجواء مشتعلة، مباراة تساوي بطولة، الجماهير مترقبة، الكاميرات في انتظار التقاط كل ما يحدث، شاشات التليفزيون تنتظر صافرة النهاية، 10 ثوان متبقية ليتوج تشيلسي بلقب السوبر الأوروبي، ولكن المصاب خافي مارتينيز الذي تم إلغاء قرار إجرائه لعملية جراحية منذ ثلاثة أيام أحرز هدفا وهو هدف التعادل بعد مرور 121 دقيقة في مرمى تشيلسي.
أخبار متعلقة
مرة أخرى ركلات الجزاء هي الفيصل بينهما، الآن يتذكر كل من في الملعب ذلك، فمنذ عام واحد فاز تشيلسي بركلات الجزاء على بايرن ميونيخ، ليتوج بلقب دوري أبطال أوروبا على استاد اليانز أرينا، وقد تكون تلك فرصة للانتقام أو إعادة لذكرى سيئة.
جولارديولا لم يكن يريدها ركلات جزاء، كما يوضح كتاب «سر بيب»، فلاعبوه لم يحرزوا سوى ثلاث ركلات فقط من آخر خمس ركلات حصلوا عليها ولكن ليس هناك طريقة أخرى الآن.
ثواني الاحتفال بالهدف انتهت الآن، عليه الحديث مع الفريق واختيار 5 لاعبين ليسددوا أولًا، ولكن من تدربوا على ركلات الجزاء ليسوا هنا فبعيدا عن كروس وشاكيري، فقد تم تبديل مولر وروبن، شفانشتيجر مصاب بيتزارو على مقاعد البدلاء.
يستدعي بيب كل من في الملعب من فريقه، الأطباء والمصابين واللاعبين، لا يوجد سوى نوير خارج المجموعة ليستمع لتعليمات مدرب حراس المرمى في الجانب الآخر، ويبدأ حديثه قائلًا «لم أقم يوما بتسديد ركلة جزاء، ولا أعرف كيف يقومون بذلك، ولكن لديّ هنا أفضل مسدد لركلات الجزاء في العالم».
وبإشارة سريعة من جوارديولا تصل الإجابة للاعبيه في حالة من التعجب ليكمل حديثه قائلًا: «أتحدث عن مانيل (استيراتي)، فهو كان أفضل لاعب كرة ماء في العالم وكان أفضل مسدد لركلات الجزاء في العالم وسدد المئات منها، وكرة الماء مثل كرة القدم ومانيل أحرز كل ركلات الجزاء التي قام بتسديدها فهو خبير في ذلك».
جولارديولا لم يحصل على انتباه اللاعبين، ولكنه نجح في تغيير شعورهم في تلك اللحظة، فتدافع الأدرينالين تحول على ملامح وجوهم إلى لحظة من الهدوء فحديث بيب عن كرة الماء في هذه اللحظة جاء كدش بارد وسط بركان من الحماس.
«تعلمت شيئا أو اثنين من مانيل فيما يخص ركلات الجزاء، فهناك شيئان فقط عليكم فعلهما، أولا أن تحددوا مكان تسديد الكرة وأن تتمسكوا بذلك القرار مهما حدث لا تغيروا ذلك القرار، سأقولها مرة أخرى تقرروا أولاً وتتمسكوا بذلك القرار».
ويكمل جوارديولا حديثه: «ثانيا أنت ذاهب لتسجل هدفًا، قم بتكرار ذلك ألف مرة ولا تتوقف عن قول ذلك حتى انتهائك من تسديد الكرة ولا يغير أحد قرارك مهما حدث».
ماتياس سامر يبدي إعجابه بالحديث ولكن جوارديولا لم ينته بعد.
«ليس هناك قائمة بأسماء اللاعبين التي ستسدد، فأنا لن أقوم باختيار أي شخص، قوموا أنتم باختيار ذلك فيما بينكم، أنتم جميعًا ستسجلون، من يريد أن يسدد؟».
كان ألابا هو أول اللاعبين الذي قرر التطوع وأعقبه ذلك كروس ثم فيليب لام وريبيري وأخيرًا كان شاكيري، الذي حظى على تشجيع مدربه بعد تطوعه، قرر بيب في تلك اللحظة أيضًا بأنه لن يقوم بترتيب اللاعبين وأن يقوم اللاعبون بذلك وقرر اللاعبون أن يكون الترتيب هو ترتيب التطوع بداية من ألابا وحتى شاكيري.
الحكم يشير إلى أن الوقت انتهى وبيب يكرر عليهم مرة أخرى «مثل مانيل في كرة الماء، اختار مكان التسديد وتمسك به واعلم أنها ستدخل، وكرر ذلك مع كل خطوة تتخذها نحو المرة إنها هدف هدف هدف».
السبعة لاعبين الذي نجحوا في إحراز 42 ركلة من 42 في التدريبات منذ أيام لم يتواجد من بينهم سوى كروس وشاكيري، ولديه ثلاثة متطوعين لركلات الجزاء هم ألابا ولام وريبيري، وهم لم يشاركوا في تلك التدريبات.
الجميع ينجح في التسجيل ونوير يتصدى لركلة جزاء لوكاكو الأخيرة، بايرن يحصل على انتقام صغير لهزيمة دوري أبطال أوروبا العام الماضي، وجوارديولا يحصل على أول لقب له مع بايرن على حساب البرتغالي بفضل كرة الماء.
فيديو لأهداف المباراة وركلات الجزاء ولقطات من حديث المدربين:
