قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، إن حكومته مكلفة باستكمال خريطة الطريق، وتستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية بنزاهة كاملة، ودون انحياز لأي فصيل سياسي، مثلما حدث في الانتخابات الرئاسية بشهادة الجميع.
وأضاف محلب، خلال لقائه بممثلي أحزاب التحالف الديمقراطي، مساء الأربعاء، بحضور حمدين صباحي، المرشح السابق للرئاسة، أن «حكومته لا تختلف مع أي تيار سياسي، وتختلف فقط مع من هم ضد الوطن، وضد مصالح أبنائه»، موضحا: «بُوصلتنا محددة: الله ثم الوطن».
وتابع: «ليس في قلبي عداوة لأحد، قلبي على بلدى، وعاهدت الله أن أكون خادما لهذا الشعب، منذ توليت المسئولية»، مؤكدا: «بنيت كباري بين الجزر وأسعى لبنائها بين البشر، خاصة أننا جميعا فى مركب واحد، وأحلم بأن يكون هناك توافق بين جموع المصريين على هدف واحد، هو مصلحة الوطن والمواطنين، فما يعنينى أن تكون مصر فريقا واحدا».
من جانبهم، قال ممثلو التيار الديمقراطى إن هذا التحالف لا يتردد فى تأييد الحكومة في أي قرار تتخذه لمصلحة الشعب المصرى، موضحة: «نقدر لرئيس الوزراء جولاته المكوكية طولا وعرضا لتلبية مطالب الناس، وحل مشاكلهم».
وأضافوا: «ندرك أن حكومتكم جاءت في ظروف صعبة، ونعلم الأوضاع الداخلية، والمخاطر التى تهددنا، خاصة الإرهاب، وسنتحد حتى لا يحدث لنا ما تعاني منه بعض دول المنطقة».
وعرض ممثلو التحالف عددا من المقترحات، بشأن تعديل قانون التظاهر، والنظام الانتخابي، وديمقراطية العمل بالجامعة، ومشاكل الفلاحين، والحرب على الإرهاب، مؤكدين أن الهدف من هذا اللقاء هو الحفاظ على لُحمة ٣٠ يونيو.
وبشأن قانون تنظيم حق التظاهر، طرح التحالف تنقيته من المواد الموجودة في قانون العقوبات، كما طرحوا رؤية للتدرج في فض التظاهر، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم يدركون الظروف التي خرج فيها القانون.
وعقّب محلب قائلا: «كان الهدف من إقرار قانون التظاهر، مواجهة التجمعات والتظاهرات الإرهابية»، مطالبا ممثلي التحالف بصياغة مقترحاتهم في مذكرة لعرضها على الجهات التشريعية المختلفة، وأكد أنه «لا أحد ضد التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي المقنن، مثلما يحدث في الدول الديمقراطية المختلفة».
كما عرض ممثلو التحالف مقترحات بشأن النظام الانتخابي، وتقسيم الدوائر، وتم الاتفاق خلال الاجتماع، على مناقشة كل الرؤى من أجل إصدار قانون لتقسيم الدوائر الانتخابية لا يقبل الطعن عليه.
وبحث اللقاء مشاكل الفلاحين، سواء زارعي الأرز أو القطن، وارتفاع أسعار الأسمدة، وأكد رئيس الوزراء أنه تم حل مشكلة زارعي الأرز، وستُحل مشكلة القطن، وهناك اجتماع بين وزيرث الزراعة والصناعة الأسبوع المقبل لحل المشكلة، كما شرح فلسفة قرار رفع أسعار الأسمدة، موضحا أن الحكومة تهدف لتضييق الخناق على السوق السوداء، والحفاظ على صناعة الأسمدة، وتطوير مصانعها، وفي الوقت نفسه مراعاة ظروف الفلاح المصري.
وردا على سؤال لممثلي التيار الديمقراطي، عن أن الدولة بمؤسساتها الأمنية لديها استعداد للفصل بين طلاب الإخوان والطلاب الذين لديهم رأي، أجاب محلب: «بالطبع، وهذا ما يحدث».
وعرض ممثلو التيار مطالب بعض طلاب الجامعات الخاصة باللائحة الطلابية والحريات، فأكد رئيس الوزراء أنه على استعداد لفتح حوار مع الشباب وطلاب الجامعات، وبحضور ممثلي الحكومة، وعدد من الشخصيات العامة، عن كل ما يشغلهم.
