أعلن مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية عزمه التقدم بمجموعة من التوصيات لوزارات الداخلية والتعليم العالى والشباب، من أجل حل الأزمة الراهنة فى الجامعات المصرية وأحداث العنف التى تشهدها منذ بداية العام الدراسى.
وقالت داليا زيادة، المدير التنفيذى للمركز، خلال مؤتمر صحفى برواق ابن خلدون عن أوضاع الجامعات، مساء أمس الأول، إن المشهد الحالى فى الجامعات هو محاولة لنقل الصراع السياسى داخل الجامعة، مضيفة أن التوصيات التى سيتقدم بها المركز للوزارات المعنية تتمثل فى خلق حالة من التوافق السياسى خارج الجامعة أولاً، ثم نقله إليها وتشجيع العمل السياسى داخل الجامعة مادام دون عنف، وعمل ندوات ودورات تدريبية وتثقيفية لتأهيل الشباب للعمل السياسى فى المستقبل، إضافة إلى فتح قنوات الحوار مع الشباب وتشجيع أنشطة الأسر الطلابية.
كما تضمنت التوصيات التعامل بحسم شديد مع الطلاب المشاغبين الذين يقومون بأعمال عنف، وفصلهم من الجامعة نهائيا، وتحملهم نفقات وتكلفة شركات الأمن الخاص للطلاب وليس الدولة، حتى تكون طريقة التعامل أفضل بين الطلاب وأفراد الأمن.
وقال على حسام الدين، مدير البرامج بمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إنه ضد عودة الحرس الجامعى بشكله التقليدى إلى الجامعة، لأنه ستكون هناك خطورة على حياة الضباط بسبب الظروف والأجواء الحالية.
وأضاف حسام الدين، خلال الندوة، أن تواجد القوات الأمنية الاعتيادية بالشكل التقليدى فى الجامعات سوف يتسبب فى حدوث حالة اغتيال كل أسبوع على الأقل داخل صفوف الضباط بسبب الاشتباكات التى ستحدث بينهم وبين الطلاب، لأن الأجواء الحالية وغضب الطلاب من الشرطة لن تساعد القوات على العمل بشكل جيد. وأشار إلى أن الحل الأمثل على الرغم من كل ما يحدث هو شركات الأمن الخاصة، لكن مع تعديل البنية الأساسية للإجراءات الأمنية المتبعة، والتى تسبب استياء واستفزاز الطلاب.
