صرح رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، الأربعاء، بأن بلاده لم تتراجع عن جهودها في مكافحة الإرهاب، وأن موسكو على اقتناع تام بأن مواجهة تنظيم «داعش»» jحتاج إلى إجماع دولي، مؤكدا على أنه لا توجد خطط لديهم لاستعادة الاتحاد السوفيتي.
وقال ميدفيديف، ردا على سؤال عن موقف موسكو من «داعش»، وفقا لوكالة أنباء روسية، إن «الأمر يكمن في أن كل القرارات التي تتعلق بمكافحة الأنشطة الإرهابية لابد أن تكون قائمة على إجماع دولي ولا يجوز أن يكون مصدر القرارات دولة واحدة حتى ولو كانت من دولة كبيرة تحظى بالاحترام».
وأضاف ميدفيديف أن «الولايات المتحدة تجاوزت الإصرار على تخلي الرئيس السوري، بشار الأسد، عن السلطة، وهي تحاول في الواقع إقامة اتصالات منفصلة داخل القيادة السورية»، مضيفا: «لم نتراجع أبدا عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ولدينا العديد من الأمثلة على التعاون، ولكن التفويض للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب يجب أن يتم بالتوافق مع القانون الدولي، ميثاق الأمم المتحدة، وأن يتم بالإجماع».
وتابع ميدفيديف: «من السيئ دائما أن تتخذ القرارات من حكومات بمفردها حتى ولو كانت النوايا حسنة فقد حدث هذا في العديد من المناسبات في العراق وأفغانستان ويحدث الآن في سوريا».
وعلى صعيد آخر، صرح رئيس الوزراء الروسي بأن «روسيا ليس لديها أي خطط لاستعادة الاتحاد السوفيتي، وقال إن «بعض الدول استخدمت أسطورة لا أساس لها من الصحة حول إعادة بناء الاتحاد السوفيتي السابق كوسيلة لتعزيز النخب».
وتابع ميدفيديف: «للأسف، بالنسبة لبعض البلدان، بما في ذلك الصغيرة منها، تلك مجرد وسيلة لتوحيد النخب، وكلنا نتذكر كيف تسير الأمور: الروس قادمون، لذلك يجب علينا أن نتحد، وتحت هذا الشعار عقدت الانتخابات البرلمانية»، مضيفا: «من المستحيل استعادة ما ذهب، كما هو واضح».