شارك كبديل لديكو في 16 أكتوبر عام 2004 في لقاء ديربي أمام إسبانيول على ملعب لويس كومبانيس الأوليمبي، كان عمره يومها 17 عامًا وثلاثة أشهر و22 يومًا فقط، لكنه لم يتمكن رغم ذلك من التفوق على باولينيو كأصغر لاعب يشارك مع البرسا.
بعدها بعشرة أعوام، يمكن القول أن ذلك الرقم القياسي المتعلق بصغر السن على مستوى الظهور بقميص البرسا كان الوحيد الذي استعصى على ليونيل أندريس ميسي كوسيتيني (المولود في روساريو بمقاطعة سانتا الأرجنتينية يوم 24 يوليو 1987) منذ أن وصل إلى النادي الكتالوني.
ذلك الرقم، وآخر يملكه حاليًا زميله تشافي هرنانديز كأكثر اللاعبين دفاعًا عن ألوان قميص البلاوجرانا، رغم أنه برصيد 434 مباراة وفي عمر السابعة والعشرين، يبدو محتملًا أيضًا أن ينتزع ميسي هذا الرقم في غضون مواسم قليلة.
وإذا كانوا قليلين الذين أيقظوا قدرًا كبيرًا من الآمال كميسي، فلا يوجد على الإطلاق لاعب تفوق على تلك الآمال -كلها- مثلما فعل هو.
فقد قطع النجم الأرجنتيني مراحل بسرعة الضوء، ليطور أداءه بشكل مثير للدهشة حتى تحول على الأرجح إلى لاعب كرة القدم الأكثر حسما في تاريخ الكرة الأرضية.
وقد يكون التقييم غير موضوعي، لكن الأهداف المحرزة والمصنوعة والجوائز الفردية والألقاب الجماعية ليست كذلك.
فمنذ نزوله للاستمتاع بدقائقه الثماني الأولى ذلك اليوم من أكتوبر قبل عشرة أعوام، بشعره الأقرب إلى مراهق وجسده الذي يوحي بطفل أمرد، رفع «البرغوث» كأس دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، والدوري الإسباني ست مرات، وبطولتي عالم للأندية، وبطولتين لكأس السوبر الأوروبية، وبطولتين لكأس ملك إسبانيا، وست كؤوس سوبر إسبانية مع برشلونة.
ولا يفهم المجد الحديث للنادي الكتالوني دون ميسي، مثلما لا يمكن تفسير نجاحات ميسي بدون برشلونة. هو زواج وطد روابطه بمرور السنوات، مع وعي كل طرف أن حياته ستصبح أصعب بكثير دون الآخر.
عشرة أعوام مرت في وهلة، لكن ليو لم يعد يملك الكثير من ذلك الفتى الخجول ضعيف الصحة الذي كان يربط الكرة بقدمه ويركض متجاوزًا المنافسين دون أن يفكر سوى بشيء وحيد: تسجيل الهدف.
الطفل الذي كان يلعب كما لو كان في فناء مدرسته تحول، شيئًا فشيئًا، إلى لاعب ذي طبيعة ناضجة، يعي الطبيعة الدولية والهالة الكبيرة التي تميز شخصيته داخل وخارج الملعب.
أكثر النسخ الأنانية من ميسي ذاك المتسم بنهم لتسجيل الأهداف، ذابت في العمل الجماعي. الآن ليو بات صانع ألعاب حقيقيًا، يظهر في كل الأوقات الحاسمة من المباريات لجعل زملائه أفضل.
ونائيا بنفسه عما يقال عن احتمالية تراجع في المستوى، يبهر ميسي بنسخته المعدلة، واعيًا أنه بـ434 مباراة و11 موسمًا و21 لقبًا و361 هدفًا، لا يزال هو الملك.
إحصائيات ليو ميسي مع برشلونة:
موسم |
مباريات |
أهداف |
تمريرات حاسمة |
ألقاب |
2004/2005 |
9 |
1 |
- |
1 |
2005/2006 |
25 |
8 |
4 |
3 |
2006/2007 |
36 |
17 |
3 |
1 |
2007/2008 |
40 |
16 |
13 |
- |
2008/2009 |
51 |
38 |
18 |
3 |
2009/2010 |
53 |
47 |
11 |
4 |
2010/2011 |
55 |
53 |
24 |
3 |
2011/2012 |
60 |
73 |
29 |
4 |
2012/2013 |
50 |
60 |
16 |
1 |
2013/2014 |
46 |
41 |
14 |
1 |
2014/2015 |
9 |
7 |
8 |
شاهد أهداف الساحر ميسي مع برشلونة في 10 أعوام