اشتبك مصلون فلسطينيون، صباح الأربعاء، مع قوات من الشرطة الإسرائيلية في بلدة القدس القديمة، في وقت أدى فيه مصلون صلاة «الحَاجَة» داخل ساحات المسجد الأقصى.
وأفاد شاهد عيان، أن «مواجهات عنيفة اندلعت في حارة باب حطه، في البلدة القديمة، بالقدس الشرقية، بين قوات من الشرطة وعشرات المصلين، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الصوت، والقنابل المسيلة للدموع، فيما رد المصلون برشق الحجارة، والمفرقعات النارية».
وأشار إلى أن «عدداً من المصلين أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة الاعتداء عليهم من قبل أفراد الشرطة الإسرائيلية».
وبحسب شاهد العيان، فإن «المواجهات وقعت بعد أن منعت الشرطة المصلين من الدخول إلى المسجد عبر باب حطه، إحدى البوابات في الجدار الشمالي للمسجد، ومن ثم دفعتهم خارج البلدة القديمة في منطقة باب الأسباط».
ويتواجد في هذه الأثناء، المئات من المصلين في منطقة باب الأسباط، غير التواجد المكثف لقوات الشرطة يمنعهم من الوصول إلى البلدة القديمة، بحسب شاهد العيان.
في غضون ذلك، تجمع العشرات من المصلين قبالة باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، حيث أدوا صلاة الحاجة، دعوا خلالها بـ«توقف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد، وأن يتحرر من الاحتلال الإسرائيلي».
وقال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، والذي أم صلاة «الحَاجَة»، في كلمة، وسط تواجد مكثف للقوات الإسرائيلية، إن «المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم، لكل مسلم في هذا العالم».
وأضاف «المسجد المبارك هو ليس لهؤلاء المدججين بأسلحة الدمار، والخراب، والإرهاب، بل هو لأمثالكم الذين تأتون إليه بكل حب، وإيمان، وإخلاص، ووفاء».
وهذه هي المرة الأولى التي يؤدي فها الفلسطينيون،هذه الصلاة، وهي عبارة عن ركعتين، يدعون خلالها المولى عز وجل، بتلبية حاجاتهم.
وكانت الشرطة الإسرائيلية، سمحت في وقت سابق، الأربعاء، لعدد من المستوطنين، باقتحام ساحات المسجد الأقصى، في وقت واصلت فيه منع الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول المسجد لليوم الثاني على التوالي.
