قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين ساكي، إن «وزير الخارجية جون كيري، أثار خلال لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، عدة قضايا محددة، طالما أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأنها ومن ضمنها احتجاز الصحفيين وغيرهم».
جاءت تصريحات ساكي، ردا على سؤال حد الصحفيين في المؤتمر اليومي بوزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، عما كان كيري ناقش مع السيسي أزمة صحفيي الجزيرة المحتجزين في القاهرة أم لا.
وأضافت ساكي:«دعني أحدد بشكل أوضح القضايا التي تم إثارتها، فلقد كان هناك مناقشات حساسة حول عدد من القضايا، عرضناهم جميعا علانية، كما أخبرنا بها المسؤولين بشكل خاص، ونحن لانزال مستمرين في عرضها، وهو ما يفعله وزير الخارجية في كل مناسبة خلال اجتماعاته». ورداً على سؤال عما كانت ترى أي تقدم في هذا الشأن، أكدت ساكي أنها ليس لديها، للأسف، أي تقييم جديد متوفر حول هذا الأمر.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن «واشنطن تواصل حث الحكومة المصرية على إلغاء أو تعديل قانون التظاهر المتشدد، فضلا عن ضمان مراعاة الأصول القانونية وحماية حقوق الإنسان لجميع المصريين».
وردا على سؤال عما كانت الحملة المستمرة ضد المعارضة السلمية في مصر، من شأنها زيادة التطرف بين قطاعات الشباب ما يؤدي إلى نتائج عكسية مثل ظهور تنظيم «داعش» الذي تحاربه الولايات المتحدة والتحالف الدولي، قالت ساكي إن «هناك عددامن المسؤولين في مصر أكدوا أن داعش ليس من الإسلام، وأدانوا وحشيته، كما أنهم لديهم محادثات مع الحكومة المصرية حول ذلك الأمر».
وأضافت أنه «رغم ذلك فلا يمكن تغيير حقيقة أن الولايات المتحدة لديها مخاوف من بعض القوانين والقمع في مصر ضد الصحفيين وغيرهم ممن يمارسون حرية التعبير».
وتابعت:«أعربنا عن هذه المخاوف وأكدنا أنه ليس هناك مبرر لما يحدث، ولكني لا أريد استخلاص أي نتائج أو التهكن بأي شئ في هذه النقطة السابقة خلال الوقت الحالي».
وعن موجة القمع الأخيرة ضد الاحتجاجات الطلابية، قالت ساكي، إن واشنطن أعربت عن مخاوفها في هذا الشأن من قبل، وأضافت أن «هذا الأمر كان بالتأكيد من ضمن القضايا التي أثارها كيري عند لقاء المسؤولين المصريين بالقاهرة في نهاية الأسبوع الماضي».