x

أطباء: عدم تناول دواء«ام اس» يعنى «عاهة مستديمة» والسعر يتراوح بين 9 آلاف و23 ألف جنيه

الثلاثاء 14-10-2014 20:55 | كتب: صفاء صالح |
عادل العدوي، وزير الصحة عادل العدوي، وزير الصحة تصوير : other

يعرف الدكتور هانى عارف، أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب بجامعة عين شمس، مرض «إم إس» بأنه مرض مزمن لا شفاء منه هو اختصار لجملة «التصلب المتعدد»، وهو عبارة عن مرض ناتج عن هجوم أجسام مناعية على الغلاف المحيط بالجهاز العصبى، ينتج عن ذلك إصابة فى أماكن مختلفة فى الجهاز العصبى المركزى، وحسب مكان الإصابة يعانى المريض فإما تكون الإصابة فى عصب العين أو مركز الكلام أو الحركة، وبدايته تكون هجمات متكررة تبدأ بهجمة شديدة للجهاز العصبى تعالج بصدمة كورتيزونية يعقبها تحسن مؤقت ثم انتكاسة ومع تكرار الهجمات يبدأ الأثر من ضعف الحركة أو ضعف الإبصار بصفة دائمة، وعلاج الهجمة بالعلاجات الحديثة تمنع حدوث الإصابات الدائمة، ومن أهم الأشياء التى تساعد فى كشف المرض عمل رنين مغناطيسى على المخ والحبل الشوكى.

وعن خطورة عدم تناول الدواء الوقائى يقول عارف: «الخطورة تكمن فى أن المريض لو لم يتناول العلاج الوقائى سوف يصاب بعاهة خلال 5 سنوات إما يمشى على عكاز أو كرسى متحرك أو نظره يضعف جدا، وكلما بدأ التشخيص مبكرا كانت نتيجة العلاج أفضل، ويوجد 6 أو 7 أدوية فى شكل حقن».

وعن السر وراء ارتفاع أعداد المرضى فى مصر مؤخرا يقول عارف: «المرض موجود ولكن الذى زاد هو الوعى به فزاد عدد الحالات المكتشفة، كما ساعد انتشار الرنين المغناطيسى فى كشف الحالات، أما السبب الرئيسى للمرض فهو غير مؤكد حتى الآن ولكن السبب الأشهر هو خلل مناعى ناتج عن دخول ميكروب إلى الجسم يقوم بعمل اضطراب فى المناعة بالإضافة الى احتمال وجود عامل وراثى ولكن فى حالات محدودة حيث يحتمل ظهور المرض فى الأبناء من زواج الأقارب بدرجة أكبر، كما أن المرض كان مرتبطا بالبلاد الباردة، لذا كنا نتصور أننا كبلد حار بعيدون عن هذه النسبة الكبيرة ولكن للأسف النسبة فى تزايد وليس لدينا إحصائيات دقيقة».

وعن تكلفة علاج الإم إس يقول عارف «تكلفة علاج الإم إس الأساسى من الإنترفيرون تبدأ من 5 إلى 7 آلاف جنيه شهريا، وتوجد علاجات أخرى بـ12 ألفا وحقن بـ23 ألفا وهذه العلاجات نلجأ لها فى الحالات التى لا تستجيب للمستوى الأول من العلاج بالإنترفيرون، وتكمن خطورة هذا المرض وأهمية ضرورة دخوله تحت مظلة التأمين فى أنه السبب الثانى للإعاقة فى مصر بعد حوادث الطرق».

محمود فؤاد، المحامى الحقوقى، مدير المركز المصرى للحق فى الدواء، يقول «منذ 5 أعوام لم تكن وزارة الصحة تعترف بالمرض أو بالمرضى رفع المركز قضية، وتم الاعتراف بالمرض وبدأ التأمين الصحى يساهم بـ1000 جنيه فى مصاريف الدواء ولكن هذه المساهمة بسيطة جدا بالنسبة لثمن العلاج ورفعنا قضية ثانية فى 2010 وأقر التأمين الصحى بدفع 2000 جنيه، فى حين أن تكلفة أقل علاج من علاجات المرض الآن 7 آلاف جنيه شهريا، بينما كل الأدوية التى تصرف فى قرارات علاج على نفقة الدولة مسكنات وكورتيزون، فى حين ظهرت فى السنوات الأخيرة مجموعة أدوية من ثلاثة عقارات يصل سعرها إلى 9 آلاف جنيه، و13 ألف جنيه، و23 ألف جنيه».

ويقول دكتور على حجازى، رئيس هيئة التأمين الصحى بوزارة الصحة: «مشكلة مرضى إم إس أن هذا المرض لم يكن موجودا فى قائمة الأمراض التى يغطيها التأمين الصحى من قبل ومنذ عدة سنوات أصبحنا نساهم بـ1000 جنيه ثم زادت إلى 2000 جنيه، ونحن نعلم أن المرض مهم وعلاجه أيضا غاية فى الأهمية ولكن تمويل التأمين الصحى، تمويل ذاتى ضعيف وقبل عمل أى خدمة يجب أن نجرى دراسة جدوى، ونحن فعلا بصدد عمل دراسة جدوى عن العلاج ليتكفل التأمين الصحى بقيمة (البيتافيرون) كاملة، وسوف نوفر العلاج لـ800 مريض أول نوفمبر القادم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية