x

الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي: انتظروا نهاية «الإخوان» في الجامعات (حوار)

الثلاثاء 14-10-2014 22:12 | كتب: محمد كامل |
الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي تصوير : السيد الباز

قال الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، إن نهاية جماعة الإخوان ستكون فى الجامعات، مشددا على أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتدير حرب البقاء من داخل الجامعات.

ووصف «عبدالخالق»، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، طلاب الجماعة بأنهم مجموعات من البلطجية والإرهابيين والخوارج، ويريدون تخريب الجامعة بتمويل أجنبى، وبأيد مصرية، لكن لن يكون لهم مكان داخل جامعاتنا، وسنتخذ ضد من يخرج على القانون إجراءات حاسمة.

وأوضح «عبدالخالق» أن أمن الجامعات خط أحمر، وغير قابل للنقاش، مشيرا إلى أنه عندما نتحدث عن أمن الجامعات لا بد ألا نتحدث عن التكلفة المادية، فى إشارة إلى التعاقد مع شركة فالكون الخاصة، لأن أمن الجامعات من أمن مصر، ومشددا على أنه ليس لديه مانع من دخول الشرطة الحرم الجامعى، لكن الأزمة فى أن الشرطة تتحمل أعباء كثيرة.

ولفت إلى أنه التقى مع مدير هيئة المعونة الأمريكية مؤخرا، وطالبه بأن تكون المنح وفقا للاحتياجات المصرية، وليس وفقا للتوجيهات أو الاختيارات الأمريكية، وأكد أنه حال استمراره فى الوزارة للعام المقبل لن يكون هناك اسم «تحويل تقليل الاغتراب»، وفيما يلى نص الحوار:

■ بداية ساخنة للعام الجامعى خالفت التوقعات.. هل تعتقد أن العام الجديد سيكون أكثر سخونة من العام الماضى؟

- على النقيض من ذلك، فإننى أرى العام الدراسى الجديد عام خير، ويأتى فى إطار مستجدات مهمة على المستوى العام، لأنه يبدأ، ونحن لدينا رئيس منتخب، ومشروعات قومية، ودولة ثابتة الأركان ولها هيبتها، وفى النظم السياسية الأركان هى الشعب.

نحن نبدأ عاما دراسيا جديدا ومتفائلون للغاية، وخلفنا بعض الأحداث التى وقعت العام الماضى، ونتمنى ألا تتكرر هذا العام، ولدينا كليات جديدة وبرامج جديدة وخطط طموحة، وسنعمل على تحقيق التوازن بين الجامعات، والتعليم هو أساس التقدم، ونسير بخطى ثابتة، ولدينا استراتيجية جديدة للتعليم فى مصر، وأيضا لدينا قانون جديد لتنظيم الجامعات.

ولا نغفل فى الوقت نفسه أننا سنواجه بعض المعوقات، وبالطبع المعوقات المالية يسهل التغلب عليها بشكل أو آخر بمحاولة وضع أولويات أو زيادة الموارد الذاتية، وهى لم تؤثر علينا فى شىء، وعندما أعادت الدولة النظر فى الموازنة العامة حفاظا على الدين العام كان قطاع التعليم من القطاعات التى لم تمس، وهو ما يؤكد حرص الدولة على أهمية التعليم.

■ هل ترى أن هناك صعوبات قد تعوق العام الدراسى الجديد؟

- الصعوبات تتمثل فى الأشخاص، وهم قلة، لأن غالبية أعضاء هيئات التدريس «بخير»، وغالبية الطلاب أيضا بخير جدا جدا، وأنا زرت جامعة القاهرة فى أول يوم دراسة، وتأكدت من هذه الحقيقة، ومن وجهة نظرى الصعوبة تتمثل فى عدد من الأبناء «العاقين»، الذين لديهم أفكار حزبية ضيقة، قبلوا أن يكونوا وسيلة لتنفيس السموم للحاقدين على مصر داخل الجامعات بهدف تشويه صورة الجامعات المصرية، ويتوهمون انهم يسيئون لمصر، وإنما هم يسيئون إلى أنفسهم، لسبب واضح هو أنهم يعتقدون أن الخارج يمارس سياسات مختلفة عنا، وأنا كنت من الذين تعلموا فى الخارج، وهناك إجراءات صارمة، وجامعات العالم أجمع تعرف جيدا الفرق بين الحرية والعنف، وبين الحرية والفوضى، وهم يدققون جدا، ولديهم كثير من القواعد الصارمة، وبالتالى عندما نؤكد أننا سنكون حازمين وحاسمين، ونشدد للحفاظ على الأرواح، وسنكون موضع تقدير فى كل دول العالم المتقدم والمتحضر.

■ ما تقييمك لأحداث العنف التى شهدتها الجامعات ثانى أيام الدراسة؟

- جماعة الإخوان فى مرحلة النفس الأخير، وأعضاؤها يرون أنفسهم أنهم أناس تم لفظهم من كل مَن حولهم، بسبب أفعالهم غير السوية، ويجدون أنفسهم ملفوظين من المجتمع ومن الزملاء ومن الجيران، وهم يتبعون فى تصرفاتهم المثل القائل: خالف تُعرف، ويريدون أن يقولوا نحن موجودون، لكن الطريقة خاطئة، ولا تسىء إلا لهم، وفى النهاية سيتم اتباع الإجراءات الحاسمة والحازمة معهم، وهذا ليس كلامى فقط، وإنما كلام كافة رؤساء الجامعات، فيما يتعلق بالطلاب أو أعضاء هيئة التدريس الإخوان، ومن يتبع العنف والفوضى، فليس منا، وليس له مكان داخل جامعاتنا على الإطلاق، وأنا شخصيا أربأ بمن يفعل ذلك، فهو ليس زميلا أو من أبنائنا.

■ من يتابع المشهد جيدا قد يخلص إلى أن جماعة الإخوان تدير حرب البقاء من داخل الجامعات، ما تقييمك لذلك؟

- أعتقد أن نهاية حربهم فى الجامعة، وهم يخوضون حرب البقاء من داخل الجامعات بالفعل، ولن ينجحوا بإذن الله فى ذلك، وستكون نهاية الجماعة فى الجامعات، لأننا عندما نرى الآن على مستوى الجمهورية، عندما ينظم الإخوان أى مظاهرات، فإن الأهالى هم من يقومون بفضها وليس الشرطة، وهى مؤشرات لا بد أن تؤخذ فى الاعتبار، ورسالة من المجتمع بأنهم أشخاص غير مرغوب فيهم بسبب أفعالهم الإجرامية التى ليس لها علاقة بأى دين على الإطلاق، ولا بالتقاليد أو القيم التى يعيش عليها المجتمع، وبدأت بعض الدول فى الخارج تلفظهم والذين يحتوونهم ويحمونهم فى الخارج يعلمون جيدا أنهم يحمون حيوانات شرسة، ستنقض عليهم فى نهاية الأمر، والتاريخ يقول ذلك، والمسألة ليست جديدة.

وأخشى من أن يحدث الاحتكاك بين الطلاب وأن يتصدى لهم الطلاب أنفسهم، وهو ما يريدونه، لكن إلى متى سنظل نسيطر على الأغلبية من الطلاب بعدم التعرض لهم، فى ظل ما يقومون به من تعطيل للدراسة والمحاضرات، وللعلم بدأنا نشاهد على مواقع التواصل الاجتماعى أن الطلاب أصبح لديهم حملات للمواجهة والتصدى للإخوان، وأخشى ألا نستطيع السيطرة على ذلك، وأيضا قد يتعرض لطلاب الإخوان العاملون المتضررون من أفعالهم، لكن نحن نواجههم بالقانون.

■ هل كانت هناك إجراءات اتخذتموها للسيطرة على الجامعات قبل بداية الدراسة؟

- تعاقدنا مع شركة «فالكون» الخاصة للأمن، للسيطرة على أبواب الجامعات، وعدم تسرب أى بلطجية، وطلاب الجماعة بدأوا يغيرون خططهم الإجرامية، وبعد أن فشلوا فى اليوم الأول فى إدخال أى أسلحة إلى الجامعات، استأجروا بلطجية لإدخالها من على الأسوار، وهو ما شاهدناه فى جامعة القاهرة.

لكن رغم ذلك أحب أن أؤكد أننا مع كل هذا حققنا العديد من الإيجابيات، ومن بينها أن التصنيف الإنجليزى للجامعات ضم 4 جامعات مصرية، وهى جامعات القاهرة، وعين شمس، والإسكندرية، والمنصورة.

■ لكن الجامعات المصرية لم تكن ضمن أفضل 500 جامعة، وإنما فى مراكز من 500 إلى 800 بالتصنيف؟

- حتى إن لم تكن ضمن أفضل 500 جامعة، لكننا رغم الأحداث التى شهدتها الجامعات دخلت 4 جامعات ضمن التصنيف، حتى ان كانت مراكز متأخرة، ونحن لا نريد أن نكون ضمن أفضل 500 جامعة فقط، وإنما نريد أيضا أن نكون ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم، وأنا مؤمن تماما أننا نمتلك المقومات التى تجعلنا فى المراكز المتقدمة فى التصنيفات العالمية، خاصة أنها جاءت بعد 4 سنوات عجاف على مصر.

■ ما الإجراءات الرادعة التى ستتخذها الوزارة والجامعات ضد هؤلاء؟

- كل رؤساء الجامعات يفكرون بطريقة واحدة تقريبا، والإجراءات هى التى نص عليها القانون، وفقا للمادة 184 بقانون تنظيم الجامعات، والخاصة بالإرهاب، والتى تمت إضافتها العام الماضى فى عهد المستشار عدلى منصور، وهو الفصل النهائى لأى طالب يقوم بأعمال عنف أو تخريب، بعد تحقيق سريع يتم خلال أسبوع، لكن إذا اقترن عمل الطالب بجرائم جنائية، فستتم إحالته إلى النيابة العامة، إضافة إلى الفصل.

وللعلم، العام الماضى اتخذنا قرارات رأفة بالطلاب المغرر بهم بالسماح لهم بأداء الامتحان من داخل السجون، وهذا لن يحدث هذا العام، ولن يؤدى طالب تم إلقاء القبض عليه، وهو متورط فى أحداث عنف أو بتهمة المشاركة فى أعمال العنف أو مخالفة قانون تنظيم الجامعات، وثبتت عليه- امتحان الجامعة لأنه فى نظر القانون «مجرم».

■ كيف سيتم منع دخول الطلاب المفصولين من دخول الجامعات؟

- التعاقد مع شركة الأمن الخاصة جاء لهذا السبب، وأؤكد أن ما حدث من أعمال عنف ثانى أيام الدراسة بالجامعات يمكن أن يطلق عليه اليوم العالمى للمجرمين والإرهابيين، وكان هدفه تحطيم الأجهزة التى قامت بتركيبها شركة الأمن، وكان كل ما يشغلهم تحطيم البوابات الإلكترونية والأجهزة الكاشفة للمعادن والكاميرات، ولم يتمكنوا من هذا.

■ ما تقييمك لأداء شركة فالكون حتى الآن؟

- هذه شركة جاءت بأجهزة وأفراد، وجاء طوفان من الإرهابيين، فماذا يفعلون؟ حتى وإن كانوا قوات مدربة على ذلك، ما كانوا ليفعلوا شيئا، خاصة أنهم غير مسلحين، وهذا لا يعنى أن هناك تقصيراً، والمتابع سيعلم أن هذه الشركة كشفت الكثير والكثير من الأسلحة والممنوعات فى أول أيام الدراسة على بوابات الجامعات، وهو ما أدى إلى أن كل طلاب الإخوان المجرمين حاولوا تحطيم الأجهزة لتسهيل عملية دخول الأسلحة، وإن شاء الله عندما يتم استكمال الأجهزة والمعدات الأخرى واستخراج البطاقات الجامعية الممغنطة، كل ذلك سينتهى.

■ عدد كبير من الأساتذة والطلاب يطالبون بتواجد الشرطة داخل الحرم الجامعى، ويرون أن شركة الأمن الخاصة لا تستطيع مواجهة عنف الإخوان، ما رأيك؟

- ليس لدى أى مانع من دخول الشرطة الجامعات، وأنا كنت رئيس جامعة من قبل، وكنت أرى ضرورة تواجد الشرطة، لكن الشرطة محملة بأعباء كبيرة جداً ومطلوب منها تأمين الأفراد والمباريات والجامعات، واتفقنا مع وزير الداخلية على التعاقد مع شركة أمن خاصة لتأمين البوابات فقط، وهى بالمناسبة ليست لدخول حرم الجامعة، وكل وظيفتها تأمين بوابات الجامعة لمنع دخول البلطجية والأسلحة، والشرطة ستكون متواجدة على بوابات الجامعات على مسافة قريبة للتدخل السريع.

وشركة الأمن ليست بديلاً عن الشرطة أو الأمن الإدارى، ومعظم جامعاتنا فوق 100 ألف طالب، وهى جاءت للمساعدة النوعية من خلال الأجهزة المتطورة التى لا يمتلكها الأمن الإدارى، وهذا لا يغنى عن تواجد الشرطة فى الأماكن القريبة من الجامعات، وتنظيم دوريات طوال اليوم حول أسوار الجامعات، ورأينا تدخل الشرطة بسرعة بعد ما شهدته جامعة القاهرة فى اليوم الثانى، وفروا هاربين لأنهم جبناء.

كما لا يمكن أن استعين بالشرطة داخل الجامعات حتى يتم تصوير هذا للخارج على أن جامعاتنا تحولت إلى ثكنات عسكرية، وهو ما يريدونه، وأؤكد أن الجامعات ستقضى على الجماعة بأبنائها من الطلاب والأساتذة والأمن الإدارى.

■ ترددت بعض الأقاويل عن دراسة فالكون الانسحاب من الجامعات، فما البديل إن حدث ذلك؟

- لا أعتقد ذلك، وكنت تحدثت مع قيادات الشركة ولم يتطرق أحد إلى هذه المسألة نهائياً، ومعلوماتى أنها شركة قوية، لكن إذا حدث ذلك فنحن لدينا البدائل ولكل حدث حديث، وإن شاء الله ستستمر الجامعات فى تقديم رسالتها.

وأؤكد أن الجامعات تؤدى عملها ولن تؤثر الأحداث على ذلك، ورأينا جميعاً ما حدث العام الماضى من أعمال عنف، ولم يؤثر بأى حال من الأحوال على عمل الجامعات، وانتظمت الدراسة والامتحانات، وأتمنى أن تبرز وسائل الإعلام المجهودات التى تبذل فى تطوير الجامعات والبحث العلمى والخدمات التى تقدمها المستشفيات الجامعية، وكما أن هناك قلة قليلة من الأساتذة غير المسؤولين هناك الكثير والكثير من أساتذة الجامعات الذى يتفانون فى أعمالهم داخل الجامعات رغم كل هذه الظروف.

والجامعات تقدم خدمات طلابية من دعم الكتاب وصندوق التكافل الطلابى والمدينة الجامعية ومستشفى الطلبة التى ننفق عليها عشرات الملايين، ولابد أن يعلم الجميع أن الجامعات ليست ملك وزير أو غيره وإنما هى ملك الشعب، وسنكون نحن أعضاء هيئات تدريس وطلاب الجامعات مدافعين عن جامعاتنا المصرية، وبعض الخوارج يريدون تخريبها بتمويل أجنبى وأياد مصرية.

■ هل تعنى بذلك أن ما يحدث فى الجامعات مخطط خارجى لإشعال الجامعات وتشويه صورة مصر خارجياً؟

- هى جماعة مصالح اقتصادية ليس لها علاقة بالدين، وتفعل ذلك فى الجامعات حتى تبعث برسالة أن أعضاءها موجودون فى المشهد السياسى، وبالتالى يستمر التمويل الخارجى الذى تحصل عليه من بعض الدول أو منظمات الخارج. وهم يعتقدون وواهمون أنهم سيفصلون من جامعاتنا ويذهبون إلى جامعات الخارج للدراسة، وهذا لن يحدث لأنهم مصنفون إرهابيون، وبالتالى لن يكون لهم مكان فى الداخل أو الخارج.

■ أين وصل قانون تنظيم الجامعات الجديد؟

- أنهينا الكثير منه، وأعتقد أنه خلال شهر سيتم إقرار القانون الجديد وتطبيقه بالجامعات.

■ كم جامعة تؤمنها فالكون، وما تكلفة ذلك؟

- تؤمن 11 جامعة، وفوجئت بعدد آخر من الجامعات يفوضنى للتعاقد معها، أما التكلفة فهى ليست كبيرة، وتكلفة شراء هذه الأجهزة والمعدات فى جامعة مثل جامعة القاهرة أعلى بكثير من الاستعانة بشركة فالكون، ولا يوجد رقم محدد الآن لأننا مازلنا نتحدث فى تخفيض بعض الأرقام، وأقول دوماً أنه طالما الأمر يتعلق بأمن الجامعات، وهو يعنى أمن مصر، فلا أحد يحدثنى عن التكلفة المالية.

■ ماذا عن ممارسة العمل الحزبى بالجامعات؟

- العمل الحزبى محظور فى الجامعات، وفقاً للقانون، لكن التثقيف السياسى والتوعية مسموح بهما ومسموح للنقاش من خلال برلمان الشباب والمنتديات السياسية ودعوة الشخصيات العامة فى كافة المجالات، شرط ألا يكون له توجه حزبى أو ينتمى لأى من الأحزاب، كما أنه محظور استضافة رؤساء الأحزاب داخل الجامعات. ونحن نريد تعليم أولادنا كيف يتحاورون ويناقشون ويكون لديهم آراء، ويحترمون الآراء الأخرى من خلال الحوار، وهو ما ينص عليه ديننا الإسلامى، لكن ليس بأن يكون الحوار من خلال القنبلة والمولوتوف، من قبل مجموعة من الطلاب لديهم غباء، وربنا يزيدهم غباءً.

■ الأسر الطلابية المشكّلة على أساس حزبى لها أسماء مستعارة، فكيف سيتم حل هذه المعضلة؟

- العبرة بممارسة النشاط، والأسر التى تحيد عن الشروط العامة سيتم تنفيذ القانون عليها وحلها، ولدينا رعاية الشباب التى يتم من خلالها الأنشطة الطلابية.

■ هل يمكن تطبيق قانون التظاهر فى الجامعات؟

- هو قانون دولة، والمفروض أن يطبق قانون التظاهر سواء فى الجامعات أو خارجها، وهو ما حدث مع وقفة أساتذة 9 مارس فى جامعة القاهرة الأخيرة، ولابد أن يأخذ الطلاب موافقة من إدارة الجامعة بمكان وتوقيت المظاهرة حتى لا تعطل المحاضرات، والذين لهم مطالب جامعية على الرحب والسعة، لكن طلاب الإخوان دول بلطجية وليسوا طلاباً، كما أن مطالب الإخوان أجندة حزبية سوداء.

■ ماذا عن اللائحة الطلابية، أين وصلت؟

- انتهينا من اللائحة الطلابية الجديدة فى وجود ممثلى الطلاب، وتمت مناقشتها وسيتم إقرارها من المجلس الأعلى للجامعات.

■ متى سيتم إجراء انتخابات الاتحادات الطلابية؟

- خلال النصف الأول من شهر نوفمبر المقبل.

■ نعود إلى القيادات الجامعية، ما أسباب تأجيل قرار تعيين العمداء حتى الآن؟

- أرسلنا أسماء عدد كبير لرئيس مجلس الوزراء، تمهيداً لوضع الصيغة القانونية وإرسالها إلى رئاسة الجمهورية من أجل إصدار قرار التعيين، وهم 140 عميداً، وسيتم ذلك على مراحل، سنبدأ بحوالى 15 عميداً خلال الأيام القليلة المقبلة.

■ البعض يقول إن التأجيل لأسباب أمنية، ما صحة ذلك؟

- غير صحيح على الإطلاق والموضوع كله مجرد استكمال بيانات ليس أكثر.

■ كيف يتم إلغاء التحويل وطبيعة الطالب المصرى هو أن يكون قريباً من أهله؟

- هذا أمر خطأ، ولو نظرنا إلى الدول المتقدمة لن نجد أن الطالب لابد أن يكون بجوار أهله، والدليل على ذلك أننا نقوم بعمل رحلات للطلاب حتى يكون هناك احتكاك وزيادة خبرات من خلال مقابلة طلاب آخرين، فيتعرف على أسلوبهم وعاداتهم وتقاليدهم، ولابد أن يكون الطالب لديه هدف محدد يسعى إليه حتى وإن كان بعيداً عن أهله، وليس الشخص الذى يقول هذا أبى وإنما الشخص الذى يقول ها أنا ذا، وطلابنا لن يكونوا رجالاً بجد إلا إذا اعتمدوا على أنفسهم وابتعدوا عن ضرورة أن يكون بجوار أهله، وبلدنا لا يبنيها إلا شبابها بفأسه ورأسه.

■ هل الجامعات الجديدة أضافت أم أنها مجرد كليات مشابهة لما هو موجود؟

- لن تكون هناك جامعات أو كليات نمطية، وأتفق تماما أننا فى حاجة إلى كليات نوعية وبرامج جديدة، لأننا إذا لم نقم بإنشاء كليات مختلفة ستكون كل الجامعات شبه بعضها. والمجتمع والاقتصاد يحتاجان التخصص، وأريد أن تكون لدينا كليات للنجارة والسباكة.

■ متى يتم اتخاذ قرار إلغاء المدن الجامعية من وجهة نظرك؟

- لدينا مشاكل كبيرة فى المدن الجامعية، لكن الحل ليس فى إلغائها، وإنما كيف تدار المدن الجامعية فى مصر، والنظام الحالى أشك أنه الأمثل أو القريب من الأمثل، لكن هو نظام متوارث يصعب تغييره الآن، ونبحث أن تكون لها إدارات مستقلة بعيدة عن إدارة الجامعة، وأيضا أن يتحمل الطالب جزءاً من التكلفة الفعلية للمدينة، حيث مازال الطالب يدفع 165 جنيهاً شهرياً من التكلفة الفعلية التى تبلغ 1200 جنيه.

■ ما رأيك فى أن المدن الجامعية تحولت الفترة الماضية إلى بؤرة لطلاب الإخوان؟

- المشكلة الكبيرة كانت فى جامعة الأزهر، ومازلت أصر على أن المشكلة فى إدارة المدن الجامعية، ولابد أن الطالب الذى يخرج عن النص يكون خارج المدينة فوراً ودون نقاش، وهو ما سيؤدى إلى احترام باقى الطلاب قواعد المدينة.

■ التقيت نائب رئيس هيئة المعونة الأمريكية، ماذا بحثت معه؟

- اتفقنا على زيادة المنح الدراسية، لكن فى التخصصات التى تحتاجها مصر وليست التى يحددها الجانب الأمريكى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية