عندما بدأ وزير خارجية النمسا إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.. أصيب الحاضرون بالدهشة نظراً لصغر سنه، فلم يتجاوز الـ28 عاماً «27 أغسطس 1986» بالإضافة إلى نشاطه وأناقته ولباقته فى الحديث والحوار، فهو يعتبر أصغر وزير خارجية حتى على مستوى الاتحاد الأوروبى!!.. ولقد وصف نفسه بأنه جزء من جيل ما بعد الحرب الباردة من الشباب الأوروبى الذين يتواصلون بلا حدود على الفيس بوك وتويتر.. كان متعدد الأنشطة بدءاً من منظمة الشباب المسيحى إلى زعيم أمانة الشباب فى الحزب الشعبى النمساوى.. هل سيأتى اليوم لنرى شبابنا وشباب العالم العربى يتقلدون مثل هذه الوظائف، أم نستمر فى التجديد والتمديد؟.. بل يحال الصف الثانى إلى المعاش وهم مستمرون فى شغل الوظائف القيادية والرئيسة، بحجة أنهم كوادر لديهم الخبرة والمعرفة!! وإذا كان هذا صحيحاً، فلماذا تراجعنا عالمياً فى المستوى التعليمى والصحى والصناعى وجميع أوجه المناحى التى تقودنا إلى الرقى والتقدم؟!.. متى نرى وزيراً حتى أقل من 40 عاما؟ متى؟
محمود الراوى ــ القاهرة