x

وفاة معمرة فلسطينية عن عمر يناهز 132 عامًا: عاصرت الحكم العثماني.. ولها 400 حفيد

الثلاثاء 14-10-2014 18:25 | كتب: الأناضول |
وفاة أكبر معمرة في العالم مريم عماش عن 124 عاما وفاة أكبر معمرة في العالم مريم عماش عن 124 عاما تصوير : other

منذ عشرين عاماً، أصرّت الحاجة الفلسطينية عالمية حمودة، من بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، على تجهيز قبر لها، بجوار منزلها، الذي تعود بعض زواياه إلى العصر «العثماني»، إذ كان تلك الزوايا تشكّل مدرسةً «دينية» في ذلك الوقت. لكن القدر أراد للحاجة «حمودة» أن تعيش عمراً إضافياً، لينتظرها قبرها أكثر من (20) عاماً، وتدفن فيه، الاثنين، بعد أن توفيت في فجرا عن عمر يناهز (132) عاماً.

والمعمرة «حمودة»، من مواليد عام 1886 ولديها (5) أبناء، هم ذكر، و(4) إناث. ويقول حفيدها محمد حمودة البالغ من العمر (30 عاماً)، «لدى جدتي من أبنائها الخمسة، أكثر من 400 حفيد». وشارك العشرات من الفلسطينيين في بلدة جباليا، ظهر الأمس، بدفن جثمان المعمرة «حمودة».

ويعود حفيدها حمودة، بالتاريخ إلى الوراء، لأكثر من (100) عام، عندما كان والد المعمّرة «عالمية» -محمد عبدالله حلوين حمودة- يعمل جنديا في الجيش العثماني. ويضيف: «والد حمودة انضم إلى الجيش العثماني التركي، وأمضى أكثر من (35 عاماً)، من عمره في خدمة الجيش (العثماني)». وكانت المعمّرة «حمودة»، حتّى ساعة وفاتها، تحتفظ بأقراطٍ، عمرها أكثر من (100 عام)، مصنوعة من الذهب التركيّ الخالص، كان والدها قد ابتاعها من تركيا، وأهداها إياها في ليلة زفافها.

كما تحتفظ في إحدى زوايا غرفتها، التي تقف على عمدان مضى على تأسيسها أكثر من (90 عاماً)، بطاحونة تركية «عتيقة» مصنوعة من الطين، كانت تستخدمها في طحن حباتِ القمح والبنّ، كما قال حفيدها. ويستكمل قائلاً:«جلب والدها لجدتي هذه الطاحونة من تركيا، قبل (95 عاما)، عندما كان يأتي إلى فلسطين لزيارة عائلته، في الفترات التي كان مقررة له كـ(إجازة) رسمية من الجيش العثماني». ولفت إلى أن الحاجة «حمودة» داومت على استخدام تلك الطاحونة حتّى في الفترات الأخيرة من حياتها، إذ ما زالت الأهازيج «التركية» التي كانت جدّته تشدو بها أثناء انشغالها بطحن حباتِ البنّ عالقةً في ذهنه.

وبيّن أن العديد من الوفود التي لها علاقة بالمؤسسات التركية المتواجدة في قطاع غزة، قدمت إلى منزل المعمّرة حمودة، لشراء أقراطها التي مضى عليها أكثر من (100 عام) لوضعها في أحد المتاحف «الأثرية» بتركيا. ويشير حفيدها، إلى أن الحاجة «حمودة» عايشت ستة عهود مرت على فلسطين، منذ بداية القرن الماضي، وهي (الحكم العثماني-الانتداب البريطاني-الحكم المصري لغزة-الاحتلال الإسرائيلي لغزة والضفة-عهد السلطة الفلسطينية- حكم حركة حماس لغزة). وأضاف: «جدتي كانت تشيد دائماً بالفترة التي عاشتها فلسطين تحت الحكم العثماني».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية