كشفت تقارير صحفية، الثلاثاء، عن أن الهبة الإيرانية للجيش اللبناني والتي أعلن عنها الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني على شمخاني خلال زيارته إلى بيروت نهاية سبتمبر الماضي لن تجد طريقها للتنفيذ في المدى المنظور بعد قرار خارجي- داخلي بـ«تجميدها».
وأوضحت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن موضوع الهبة لن يطرح على مجلس الوزراء في المدى المنظور تجنبا لأزمة قد تطيح بالحكومة ككل خاصة أن العلاقة بين ركنيها الأساسين «حزب الله» و«تيار المستقبل» تشهد «أسوأ أحوالها».
وأشارت مصادر لبنانية مطلعة على المفاوضات الحاصلة بموضوع الهبة للصحيفة إلى أن «الأمريكيين تمنوا على مسؤولين لبنانيين التقوهم أن لا يتسرع لبنان بقبول الهبة بانتظار استكمال باقي الهبات، فإذا بقي بحاجة لمزيد من العتاد يعاد النظر بالعرض الإيراني».
وقالت المصادر: «الأمريكيون لم يعلنوا رفضهم الهبة بل دفعوا باتجاه تأجيلها». وأوضحت المصادر أنه «وتجنبا لخلاف حكومي كبير سيتفادى رئيس الوزراء تمام سلام طرح الموضوع على جدول أعمال الجلسات المرتقبة للحكومة، كما أن وزراء حزب الله لن يلحوا على الموضوع حالياً».
ونفت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن تكون طهران أو حتى لبنان تبلغا أي اعتراض رسمي خارجي على الهبة الإيرانية، لافتة إلى أن «تقدم الأمور مرتبط بالزيارة المرتقبة لوزير الدفاع سمير مقبل إلى إيران في 17 أكتوبر الجاري».