قيم صالح جمعة لاعب المنتخب الوطنى وفريق ناشيونال ماديرا البرتغالى تجربة اللاعبين المحترفين مع المنتخب ووصفها بالمتواضعة حتى الآن، كما تحدث عن الفوز على بتسوانا وفرص مصر فى التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2015 فى المغرب، وما الذى نحتاجه حالياً، كما ألقى الضوء على مسيرته فى البرتغال وفرص مشاركته مع المنتخب فى المباريات المقبلة فى ظل ملازمته لمقاعد البدلاء، وكشف الكثير من الخبايا والأسرار فى حواره الحصرى فى جابورون مع «المصرى اليوم»:
أخبار متعلقة
■ بداية ماذا تقول عن الفوز على بتسوانا؟
- الحمد لله، مباراة صعبة والفوز تحقق بعد انتقادات كثيرة للمنتخب واللاعبين المحترفين، وهذا الفوز منحنا الأمل مجدداً فى المنافسة والتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، ولو لم نتأهل هذا العام سنصبح فى العام المقبل تصنيفا رابعا وهو ما سيزيد موقفنا صعوبة ونواجه منافسات أكثر صعوبة فى التصفيات.
ولا نريد أن يصبح التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية حلما بعد أن كان حلمنا التأهل لكأس العالم، والمنتخب الآن يضم لاعبين جددا شبابا وصغار السن ولديهم قدرات جيدة.
■ ولكن البعض انتقد أداء اللاعبين المحترفين خاصة أن كل الإنجازات المصرية السابقة جاءت عن طريق لاعبين محليين؟
- اللاعبون المحترفون إضافة فى منتخب مصر ولا أحب نغمة أن المحترفين يلعبون فى أنديتهم ولا يلعبون بشكل جيد فى المنتخب، لأن طرق اللعب مختلفة بين أنديتهم والمنتخب، كما أنهم حين تم استدعاؤهم فى مباراتى تونس والسنغال لعبوا إلى جانب لاعبين محليين غير جاهزين لتوقف الدورى وهنا ظهرت فجوة فى الأداء، فلكى يظهر اللاعب المحترف لابد أن يلعب إلى جواره لاعب جاهز على نفس مستواه البدنى، ولذا عندما انطلقت بطولة الدورى وتم تجهيز اللاعبين المحليين قدّم المنتخب مباراة قوية أمام بتسوانا، ويجب أن نمنح الثقة لهذا الجيل الجديد من اللاعبين.
■ ولكن لماذا لا يظهر المحترفون فى المنتخبات الأخرى بهذا المستوى الضعيف؟
- لأنه لا يوجد خليط فى قوائم هذه المنتخبات بين لاعبين جاهزين وآخرين لا يلعبون، فقائمة غانا تضم 25 لاعباً منهم 20 محترفاً، وقائمة السنغال بالكامل محترفون، ونفس الحال بالنسبة لتونس، على عكس منتخب مصر الذى عانى من توقف الدورى، ولذا ظهر المحترفون دون المستوى، لأنهم لعبوا بجوار لاعبين غير جاهزين.
ومع انطلاق الدورى تغير الوضع وأصبح أمام شوقى غريب شاشة كبيرة يختار منها.
■ وماذا سيكون الحال لو فشلنا فى التأهل إلى نهائيات المغرب؟
- ستكون الأمور صعبة جداً وسينتهى جيل من اللاعبين المميزين، وسيتراجع تصنيف مصر أفريقيا إلى المستوى الرابع، وسيصبح حلمنا الجديد هو الوصول إلى نهائيات كأس أفريقيا، وحلمنا كلنا كلاعبين وجماهير هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا، ولكن هذا الحلم يصطدم الآن بعقبة الوصول إلى نهائيات أمم أفريقيا.
■ وكيف ترى فرصنا فى التأهل للمغرب؟
- نحتاج أن نفوز فى المباريات الثلاث المقبلة، لأن أى تعادل أو خسارة سيدخلنا فى حسابات صعبة، بينما بحصد الـ12 نقطة سنتأهل مباشرة أول أو ثانى المجموعة.
■ وكيف ترى تجربة اللاعبين المحترفين وتقيمها مع المنتخب؟
- لم يقدم أى لاعب محترف حتى الآن ما قدّمه المحليون فى البطولات السابقة، ولكن المجموعة الحالية من المحترفين لاعبون صغار السن والمستقبل أمامهم، وبعض المحترفين يشاركون بصفة مستمرة مثل: صالح جمعة وكوكا وعلى غزال والننى وحمودى، ولكن هناك مجموعة أخرى مهمة لا تشارك، فصلاح من الصعب أن يشارك فى ظل كوكبة نجوم تشيلسى ورامى ربيعة سيكون من الصعب أن يشارك ونفس الأمر بالنسبة لأحمد حجازى.
■ ألا تغضب فى ظل استدعائك للمنتخب كل مرة ولا تشارك؟
- بالطبع أحزن لهذا الأمر خاصة أننى قبل هذه المباراة قلت للكابتن شوقى غريب إن المنتخب الأوليمبى يريد ضمى لودية غانا فإذا كنت لن ألعب أمام بوتسوانا يتركنى للمنتخب الأولمبى لكنه رفض وقال لى تواجدك مع المنتخب الأول أفضل لك وقد احترمت وجهة نظره، والذى لا يغضب لعدم المشاركة ليس لاعب كرة قدم، وعامة اليوم بعد الفوز على بوتسوانا الناس تتحدث عن منتخب مصر وليس عن أفراد.
■ هل يمكن أن تقول لنفسك إنك لن تأتى ما دمت لا تشارك؟
- لا يمكن إلا أن ألبى نداء وطنى فى أى وقت، والكابتن شوقى يتحدث دائما مع المجموعة التى لا تشارك بأسلوب محترم يجعلك تشعر بالراحة ويحتويك، وفى كل الأحوال هذا نداء منتخب مصر، وحين أتلقى خطاب الاستدعاء فى البرتغال أشعر بالفخر الشديد بين زملائى، لأنه فى الفريق كله تجد أربعة أو خمسة لاعبين دوليين.
■ هل ترى أن المنتخب عانى بعد اعتزال محمد أبوتريكة؟
- لا يستطيع أى لاعب أن يعوّض غياب أبوتريكة، فهناك لاعبون جيدون فى وسط الملعب مثل وليد سليمان وأيمن حفنى ولكن أبوتريكة كان له كاريزما خاصة وأداء مميز ونحتاج لفترة طويلة لكى نجد لاعباً مثله، وعلى المستوى الشخصى أحبه جداً، لكن مثلى الأعلى حسام غالى، فهو لاعب موهوب جداَ، ومن مشاهدتى له فى التليفزيون قبل أن أحترف الكرة وجدته يتميز بالموهبة والإمكانيات الفنية العالية وقدراته تفوق أى لاعب فى مصر فى مركزه، وعندما اقتربت منه وجدته شخصية محترمة وقادراً على احتواء زملائه كقائد للمنتخب وأخلاقه مثالاً يحتذى.
■ وما النادى الذى تشجعه عالمياً؟
- أنا برشلونى حتى النخاع.
■ وماذا عن تجربتك مع ناشيونال ماديرا؟
- الموسم الماضى انضممت فى شهر يناير، وكان الفريق فى المركز السابع وأنهينا الموسم فى المركز الرابع، وشارك الفريق فى الدورى الأوروبى لأول مرة منذ 24 عاماَ، وهذا الموسم أشارك بصفة أساسية وتقديراً لى منحنى رئيس النادى الرقم 10، ولو ظللت على هذا المستوى ستكون فرصتى كبيرة فى الانضمام لنادٍ كبير فى الموسم المقبل.
■ وماذا عن علاقتك بالمدير الفنى للفريق؟
- المدير الفنى لنا هو البرتغالى مانويل ماشادو، وعلاقتى به جيدة جداً، وهو يعشق المصريين ولذا ضم فى فريقه 4 لاعبين مصريين هم: صالح وغزال وعلى فتحى ومحمود عزت، كما أن ابنته متزوجة من مصرى.
■ ولماذا ينجح اللاعبون المصريون بشكل خاص فى سويسرا بدليل محمد صلاح ومحمد الننى وأحمد حمودى ومحمود عبدالمنعم كهربا؟
- لأن الدورى السويسرى قريب جداً من الكرة المصرية، وهو ما يسهل المهمة على اللاعبين المصريين، وأى لاعب مصرى احترف فى سويسرا لم يشعر بالغربة فى طريقة اللعب.
