قال الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية، إن حرب 6 أكتوبر ستظل تحتل مكانة فريدة بارزة في تاريخ مصر المعاصر، تؤكد عظمة مصر وبسالة أبنائها بذكرى أشرف الحروب التي افتتحت بضربة جوية قاسمة وجهها نسور القوات الجوية إلى أهداف مختلفة في عمق العدو، فأصابته بالشلل ومهدت الطريق للعبور العظيم ﻻستعادة الأرض وعودة الكرامة.
أخبار متعلقة
وأضاف المصري، في تصريحات له، الإثنين، بمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية 41 والذي يوافق 14 أكتوبر من كل عام، أن القوات الجوية استمرت في تناغم رائع مع باقي أفرع القوات الباسلة، حتى جاء 14 أكتوبر، حينما خطط العدو للهجوم على القواعد الجوية والمطارات، التي يقلع منها هؤﻻء النسور، ظنا منه أننا مازلنا نزهو آنذاك بما حققناه غير عابئين بما قد يأتي ويستجد، فتصدى لهم نسورنا البواسل، واضعين نصب أعينهم تلقين العدو درسا آخر، فكانت معركة المنصورة أطول معركة جوية في التاريخ الحديث، معركة الخمسين دقيقة، والتي لقن نسورنا العدو الدرس فتكبد خسارة 18 من طائراته، ولاذت باقى طائراته بالفرار من سماء المعركة.
وأكد أن القيادة حريصة على تنويع مصادر السلاح، مضيفا: «ندرس عروض من عدة دول على رأسها روسيا وفرنسا والصين، لتطوير القوات الجوية»، ورفض الإعلان عن اختيار نوع محدد بعد تردد أنباء إعلامية عديدة عن قرب إتمام صفقات الميج 29 الروسية.
وتابع: «القوات الجوية عمرها 82 عاما، وبالتالي هناك مستوى عالٍ وصلنا له، ولدينا محدد نطلبه في الصفقات العسكرية الجديدة، وهو إتاحة التصنيع المشترك كجزء رئيسي من أي صفقة جديدة»، نافياً الادعاء بأن تسليح القوات الجوية مقتصر على الولايات المتحدة فقط، وأشار إلى أنه «يتم تنويع مصادر السلاح، وإلا كنا تأثرنا خلال الفترة السابقة، لذلك لن يعيق شيء أي صفقة جديدة سواء من روسيا أو غيرها ولن يكون مكلفا بصورة أكثر».
وعن المناورات المشتركة مع الدول الأخرى، أوضح المصري أن القوات الجوية حريصة على إجراء تدريبات مشتركة، خاصة مع الدول العربية، معلناً عن توجه للاهتمام بالتدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة والأولوية حالياً للدول العربية.
ولفت إلى أن القوات الجوية تشارك أجهزة الدول المختلفة في مهام عديدة، أبرزها مكافحة البؤر الإجرامية والإرهابية، لكن بما يتناسب مع ما يطلب منا وبنسب لا تتجاوز الـ4% من قواتنا، سواء بالتصوير للاستطلاع أو التصوير خلال تنفيذ المهام، مؤكدا: «الشرطة قادرة على التصدي للإرهاب ونقدم كل الدعم لها، والحرب ضد الإرهاب لا تعطل أعمال القوات المسلحة ولا كفاءتها القتالية، ولا خطط تدريباتها الفعالة وتنفيذ المهام المكلفة بها».
ووجه قائد القوات الجوية رسالة للشعب المصري، قال فيها: «إننا قادرون على مواجهة أي تهديد نتعرض له، ومستعدون لفداء الوطن بأرواحنا»، مشدداً على أن القوات المسلحة قادرة على تأمين الحدود المختلفة، سواء الغربية أو الشرقية أوالجنوبية.
وكشف المصري عن مناورة ضخمة بالذخيرة الحية خلال المرحلة المقبلة، تشترك فيها مختلف الأسلحة والقوات، لإيصال رسالة اطمئنان للشعب المصري.
وأعلن قائد القوات الجوية عن تحديث مستمر لأسطول طائرات النقل، سواء من «السي 130»، وهو الأكبر على مستوى العالم، ومنها «الأكاسا» الأحدث في العالم للنقل، ونختار الطائرات والطراز وفقاً لاحتياجنا والمهمة المنشودة عبر لجان متخصصة.
وأشار المصري إلى أن الفرد المقاتل هو الأساس خلال منظومة القتال العسكرية، ويتم التركيز عليه كأولوية قصوى ضمن تاريخ عريق للمؤسسة العسكرية التي تمتد لمئات السنين.
وأنهى المصري حديثه بالتأكيد على أن قواتنا الجوية من أفضل القوات الجوية في العالم، اعتماداً على الفرد المقاتل، فلدينا خير أجناد الأرض وهو ما نراهن عليه.
