كشفت دراسة علمية حديثة نشرت نتائجها فى مجلة «سيل» العلمية، عن توصل فريق بحثى من جامعة هارفارد الأمريكية إلى علاج جديد للنوع الأول من مرض السكر، من خلال استخدام الخلايا الجذعية فى إنتاج الأنسولين فى الجسم، فيما اعتبر أطباء أن البحث بشرى سارة قد تساهم فى علاج مرض السكر فى الفترة المقبلة.
أخبار متعلقة
وقال الدكتور دوج ميلتون، رئيس الفريق البحثى، إن نتائج الدراسات التى أجريت على فئران التجارب أظهرت أنه يمكن للخلايا الجذعية إنتاج مئات الملايين من الخلايا معملياً بما يساهم فى علاج المرض، موضحا أن العلاج يعد طفرة هائلة وكشفاً طبياً ضخماً- حسب تعبيره.
وأضاف «ميلتون»، فى تصريحات لـ«بى. بى. سى»، أن خلايا «بيتا» فى البنكرياس تعمل على ضخ الأنسولين للخفض من معدلات السكر فى الدم لعدة شهور، وذلك من خلال استبدال ما يقرب من 150 مليون خلية «بيتا» مفقودة باستخدام تكنولوجيا الخلايا الجذعية، وتحويل الخلايا الجذعية الجنينية إلى خلايا بيتا فعالة. وتابع: «كان أمراً ساراً لنا أن نعلم أنه بمقدورنا القيام بما كنا نعتقد فى الماضى أنه لا يمكن حدوثه.. نحن الآن نقف طبياً على بعد خطوة واحدة من الحد النهائى».
فى المقابل، اعتبر خبراء فى الخلايا الجذعية أن العلاج بهذه الطريقة مازال بحاجة لمزيد من البحث ليكون فعالا، وأنه لا يمثل علاجاً بعد، وإنما خطوة قوية على الطريق نحو الأمام.
وقال الدكتور إبراهيم الإبراشى، عميد معهد السكر الأسبق، لـ«المصرى اليوم»: «فى حال نجاح التجارب ستكون طفرة بلا شك، لكن العلاج بالخلايا الجذعية مازال قيد التجارب، ونتمنى أن تصل إلى العلاج، خاصة أن وجود الخلايا لعدة شهور فقط أمر غير مجز من حيث العلاج أو التكلفة». وأكد الدكتور شريف حافظ، أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب قصر العينى، أنه «حتى الآن لا يوجد علاج معتمد فى العالم من خلال الخلايا الجذعية، وإنما جميعها مازالت قيد التجارب والدراسة، ولم تصل إلى مرحلة العلاج، سواء النوع الأول أو الثانى من مرضى السكر». وأضاف «حافظ» لـ«المصرى اليوم» أن نجاح التجارب على الحيوانات بشرى سارة، ومن المتوقع أن تسفر عن التوصل إلى علاج يومًا ما.
