تمكن مؤتمر «إعادة إعمار غزة» فى القاهرة، الأحد، من جمع نحو 2.5 مليار دولار من إجمالى مساعدات بنحو 4 مليارات دولار تستهدفها السلطة الفلسطينية من المؤتمر.
وجاءت وعود المساهمة الأكبر فى إعادة الإعمار من دولة قطر، التى أعلنت أنها ستقدم وحدها مليار دولار، بينما اقتسم بقية المبلغ العديد من الدول المشاركة فى المؤتمر.
وقال وزير الخارجية القطرى، خالد بن عطية، إن دولة قطر تعلن مساعدتها بمبلغ مليار دولار لإعادة إعمار غزة، فيما تعهد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بتقديم 212 مليون دولار أمريكى، داعيا جميع الدول للإسهام فى هذه الجهود، وقال خلال كلمته، إن «أهالى قطاع غزة يحتاجون لمساعدات المجتمع الدولى ليس الغد وليس الأسبوع المقبل، ولكنهم يريدون ذلك الآن».
ووصف «كيرى» التحديات الإنسانية التى يواجهها الفلسطينيون فى قطاع غزة بـ«الضخمة» قبل أن يطالب جميع دول العالم بدعم الإعمار هناك.
وأعلن الاتحاد الأوروبى تخصيص 450 مليون يورو (586 مليون دولار) للمساهمة فى إعادة إعمار غزة، وفقا لما أعلنته مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، كاثرين أشتون.
وخلال كلمتها الافتتاحية بالمؤتمر، أكدت «أشتون» أن هذه المنحة المالية مقدمة من دول الاتحاد الأوروبى للمساهمة فى إعمار القطاع بعد الهجمات الإسرائيلية عليه فى يوليو وأغسطس الماضيين، والتى خلفت وراءها أكثر من ألفين ومائة قتيل فلسطينى.
وفى بيان صادر عن وزير الخارجية الألمانى «فرانك فالتر شتاينماير»، بمناسبة «المؤتمر الدولى لإعادة إعمار قطاع غزة»، قال الوزير إن بلاده ستقدم (50) مليون يورو، للمساهمة فى إعادة إعمار غزة.
وأضاف البيان: «لا يمكن القبول بعودة الأمر الواقع إلى قطاع غزة، ولا يرغب أحد فى إنشاء بنية تحتية يتم تدميرها بعد فترة قصيرة، ولتحقيق ذلك لابد من التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، لابد أن تكف حماس وبقية الجماعات المتطرفة عن استخدام غزة كمخزن للأسلحة». وأعلنت ألمانيا دعمها لإعادة تسلم السلطة الوطنية الفلسطينية المسؤولية فى قطاع غزة، مطالبة إسرائيل بتخفيف الحصار الذى تفرضه على القطاع.
وتعهدت إسبانيا بتخصيص 36 مليون يورو للمساهمة فى تنمية الأراضى الفلسطينية، على أن يذهب نصفها لغزة، وفقا لما أعلنه وزير الدولة الإسبانية لشؤون التعاون الدولى وأمريكا، خيسوس جارثيا. وأشار «جارثيا» إلى أن هذه الأموال سيتم تخصيصها بين 2014 و2017 للمساعدات الإنسانية، من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وإلى مجالات أخرى مثل إعادة بناء الطاقات الاقتصادية والتنمية الزراعية والمساواة بين الجنسين.
وأعلنت بريطانيا تقديم دعم مالى قيمته 32 مليون دولار يوجه بشكل خاص لإعادة الإعمار فى غزة والإغاثة الإنسانية الضرورية بعد الحرب وإزالة الآثار الناجمة عن الحرب، وكذلك إزالة أنقاض المبانى التى دمرتها الحرب ومساعدة المشردين وعلاج الجرحى.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسى، لوران فابيوس، أن بلاده ستقدم 30 مليون يورو فى شكل مشاريع لإعادة الإعمار فى قطاع غزة حتى عام 2017. وقال «فابيوس» خلال كلمته فى الجلسة الثالثة لمؤتمر إعمار غزة الدولى إن «فرنسا قامت كعادتها منذ البداية بتعبئة الجهود، وكنا قد قدمنا من قبل مساعدات وسوف نقدم نفس المساعدة بـ30 مليون يورو فى شكل مشاريع حتى عام 2017».
وفيما تعهدت السويد بالتبرع بـ10 ملايين دولار، قالت وزيرة خارجية إيطاليا فريدريكا موجيرينى إن بلادها ستقدم 18.7 مليون يورو لإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تخصيص 30 مليون يورو من أجل الهدف ذاته، فى وقت لاحق (لم تحدده)، مشيرة إلى أن هذا لن يكون نهاية الالتزام فى غزة.
وعلى صعيد الوعود العربية بإعادة الإعمار، تعهدت الجزائر بـ25 مليون دولار، وتعهدت الكويت بـ200 مليون دولار، والإمارات تبرعت بالمبلغ نفسه.
