قال «عبدالملك الحوثي»، زعيم جماعة «أنصارالله» الحوثيين في اليمن، إن «المؤسستين الأمنية والعسكرية مخترقتان من قِبَل عناصر إجرامية تعمل لمصلحة الخارج».
جاء ذلك، خلال خطاب متلفز للحوثي عبر قناة المسيرة التابعة لجماعته بث على الهواء على أنصاره، الأحد، المحتفلين بيوم «الغدير» في محافظتي «صنعاء» و«صعدة».
ويوم الغدير أو «غدير خم»، أحد أكبر الأعياد التي تحتفل بها جماعة الحوثي الشيعية، ويصادف يوم الثامن عشر من ذي الحجة، وفي هذا اليوم من العام العاشر للهجرة خطب النبي (ص) خطبة في منطقة «غدير خم» عند عودته من مكة من حجة الوداع، وذكر فضائل على بن أبي طالب، واستدل الشيعة بهذه الخطبة على أحقية على في الولاية، وفق معتقداتهم.
ودعا الحوثي، في كلمته، إلى «عملية تطهير وتصحيح للأجهزة العسكرية والأمنية حتى لا تبقى تلك العناصر التي تخدم الخارج»، حسب وصفه.
وشدد على ضرورة تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة، وعلى رأسها اختيار رئيس الحكومة وتشكيلها، لافتاً إلى أن «الرئيس اليمني سيكلف، اليوم، شخصاً كفءاً ومتفقاً عليه لرئاسة الحكومة».
وتابع أن «تأخير تشكيل الحكومة ليس لمصلحة أحد، وكأن البعض يريد أن يعطي للخارج فرصة أكبر للتدخل في شؤون البلد».
وحسب «الحوثي»، فإن الأجهزة الأمنية كان لديها خبر بوجود عملية تفجير تستهدف أنصاره، ومع ذلك تساهلت وتعاطت بلا مسؤولية، مشيراً إلى أنه (تجلى بوضوح من خلال التفجير الأخير أن الورقة الأمنية في اليمن ورقة خارجية)، والقاعدة ورقة خارجية، والمستفيد من ورقة القاعدة في اليمن هو أمريكا.
ودعا الحوثي «القادة الجنوبيين في الخارج للعودة إلى اليمن لمناقشة القضية الجنوبية للوصول إلى حلول لها في الإطار الداخلي»، معتبرا أن الظروف مهيأة اليوم لحل المشكلة الجنوبية.
وعقب الحرب الأهلية التي قامت في اليمن صيف 1994م بعد إعلان الجنوب الانفصال، غادر قادة جنوبيون إلى خارج البلاد أبرزهم «علي سالم البيض»، نائب الرئيس حينها، و«حيدر العطاس»، رئيس الحكومة اليمنية في تلك الفترة، وقادة آخرون.