مشهدان متضادان يثيران الدهشة والغرابة في شوارع مصر، الأول يظهر انقطاع التيار الكهربائي في بعض أحياء القاهرة، في ظل أزمة طالت معظم أحياء ومحافظات الجمهورية، والثاني لأعمدة الإنارة الموجودة وسط القاهرة والمضاءة خلال النهار، رغم تفاقم الأزمة ومناشدة المسؤولين للمواطنين ترشيد استهلاك الكهرباء للقضاء على الانقطاعات المتكررة لها.
وتكررت شكاوى المواطنين من أزمة الكهرباء التي تستمر في بعض الأحيان والمناطق إلى عدة ساعات، الأمر الذي يؤثر سلبًا على المواطنين ويضر بمصالحهم وحياتهم اليومية، خاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ودخول شهر رمضان الكريم.
وعلى الرغم من وعود المسؤولين بحل هذه الأزمة وزيادة القدرات الكهربائية للشبكات المختلفة للتغلب على هذه الأزمة إلا أنها لا تزال موجودة ويعاني منها المواطنون، الذين اعتادوا على تكرار هذه الأزمة خلال السنوات الماضية، وبوجه خاص قبيل شهر رمضان، نتيجة زيادة الاستهلاك، وفق ما يصرح به عادة مسؤولو الكهرباء.
وعلى الرغم من المناشدات الخاصة بترشيد استهلاك الكهرباء من قبل المسؤولين على اعتبار أن فيها الحل الأمثل لمشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، يجد المواطنون في وضح النهار أعمدة الإنارة الموجودة في الشوارع مضاءة، وكأننا نعاني من فائض كبير في الكهرباء، وليس من أزمة تفاقمت بصورة كبيرة، نتيجة نقص القدرات المتوافرة عن الاستهلاك، على حد تعبير مسؤولي وزارة الكهرباء، الأمر الذي يثير دهشة المواطنين عن سر هذه الأزمة وأسباب استمرارها. تصوير: محمد معروف تصوير: إسلام فاروق