اقتحم العشرات من بدو سيناء، مكتب محافظ جنوب سيناء وحطموا أبواب المكتب الزجاجية ومحتوياته وأطلقوا «طفايات الحريق» المليئة بغاز «المونيوم» الخانق، ما تسبب في إصابة المتواجدين بالمكتب من موظفين وأعضاء بمجلسي الشعب والشورى باختناق وأصيبت إحدى الموظفات بمكتب المحافظ بإغماءة وتم نقلها للمستشفى.
وقال أحد شهود العيان، إن بعضًا من شباب البدو لهم طلبات ويصرون على مقابلة المحافظ، وأثناء وجوده في اجتماع لتسليم الوحدات السكنية، رفض الأمن دخولهم وحدثت مشاجرات مع الأمن قام البدو بتحطيم الأبواب الزجاجية وبعض محتويات المكتب وفتحوا طفايات الحريق.
وقال الشيخ عبد الحليم الجمال، نائب الشورى السلفي، معلقًا على الواقعة حيث كان أحد الموجودين بديوان المحافظة، إن «البلاد تعيش حالة من الفوضى والانفلات الأمني، وجنوب سيناء محافظة ليست منبتة الصلة عما يحدث في أرجاء مصر»، مشيرًا إلى أنه يعتقد، في تقديره، أن الدولة فقدت هيبتها وسلطانها وأوضح أنه إن لم يكن شاغل الرئيس الأول إعادة هذه الهيبة فإن الأمر منذر بسقوط جميع مؤسسات المجتمع المدني.
وانتقد النائب غريب حسان، نائب مجلس الشعب، هذا السلوك من بعض المواطنين الذين لهم طلبات من المحافظ، وقال إن «المحافظ كان في اجتماع لبحث تسليم الوحدات السكنية للمواطنين، فيهاجمون الأمن ويفتحوا طفيات الحريق عليهم».
وقد قام أمن المحافظة بإغلاق أبواب المحافظة الرئيسية وإخراج الموظفين من الأبواب الخلفية، وقامت قوات من الجيش بتطويق المحافظة بالجنود وتكثيف الحراسة عليها.