قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه لا بديل عن التسوية العادلة والدائمة والشاملة للقضية الفلسطينية، داعيًا الإسرائيليين «شعبًا وحكومة إلى أنه حان الوقت لإنهاء الصراع وإقامة العدل والحقوق لنحصد جميعًا الأمان، وإطلاق الفرصة للعيش المشترك، وفقا لرؤية المبادرة العربية للسلام».
جاء تصريح السيسي في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة بالقاهرة، صباح الأحد، برعاية مصرية نرويجية.
وأضاف السيسي: «لا تتعلق الدعوة إلى المؤتمر بالمؤازرة فقط، لكن يتعلق بضرورة وضع حد للوضع القائم واستحالة العودة إليه»، مؤكدًا أنه «لا بديل عن تسوية عادلة ودائمة وشاملة استكمالا لمسيرة السلام، التي بدأتها مصر في سبعينيات القرن الماضي حتى يتفرغ الشعب الفلسطيني للبناء دون أن يخشى هدم ما بناه بسواعده».
وشدد على رفض مصر محاولة البعض «فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني بدعوى دعمه، واستغلال معاناته لتحقيق أغراضهم»، مٌشيرًا إلى أن مصر دعمت بشكل إيجابي المبادرات التي استهدفت تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وتابع: «أنادي الإسرائيليين شعبًا وحكومة بأنه حن الوقت لإنهاء الصراع وإقامة العدل حتى يعم الرخاء والسلام، وإقامة الحقوق لنحصد جميعا الأمان، أثق أنكم تشاركوني في كل من إسرائيل وفلسطين بأنه يمكننا أننا نجعل هذه اللحظة فرصة لانطلاق السلام وإعطاء الفرصة للعيش المشترك، هذه هي رؤية المبادرة العربية للسلام».
وأشار السيسي إلى أن المؤتمر جاء «لنؤكد تضامننا مع شعب فلسطين والاتفاق على توفير الدعم اللازم لحكومته الشرعية والوطنية حتى يتمتع شعبها بكامل حقوقها على أراضي الدولة الفلسطينية».
وقال إن «مصر حملت على عاتقها حقن الدماء والحفاظ على دماء الفلسطينيين الأبرياء وصيانة مقدرات الشعب الفلسطيني خلال الأزمة الأخيرة منذ إعلانها مبادرتها لوقف إطلاق النار، حيث نجحت «بجهودها المخلصة في التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في 6 أغسطس الماضي».
وأضاف: «مصر دعمت جهود المصالحة الوطنية حتى تم التوصل إلى تفاهمات مشتركة بما يعيد السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة وممارسة دورها تأكيدًا للشرعية تحت راية موحدة لجميع الفصائل».
وقال إن «ما قامت به مصر يؤسس للتحرك الدولي العاجل والمطلوب لإعادة الإعمادة وإصلاح الأوضاع المأساوية من خلال محورين أساسيين، هما التهدئة الدائمة وممارسة السلطة الفلسطينية لصلاحياتها في القطاع.. علينا ألا نخذل الشعب الفلسطيني الذي يعلق آمالا كبيرة لكنها متواضعة مقارنة بالدور الدولي».