x

الصائمون يتخففون من ذنوبهم بصلاة التراويح و«الكهرباء» تخفف أحمالها بقطع التيار

الأحد 22-07-2012 18:01 | كتب: ياسمين القاضي |

«يجلس المصريون أمام التلفاز ليستمعوا إلى نتيجة الرؤية.. يحضّرون مستلزمات رحلة صلاة التراويح، وفور التأكد من أن رمضان فى اليوم التالى يشدون الرحال إلى أقرب مسجد».. هذا السيناريو المعروف تكرر أيضا هذا العام، لكن تغييراً طرأ عليه بعد أول 4 ركعات فى صلاة التراويح.

فى مسجد أبوبكر الصديق بمساكن الشيراتون، الذى اعتاد مئات المصلين التردد عليه فى رمضان مهما كان مدى بُعد مسكنهم عنه، حدثت المفاجأة التى لم يكن يتصورها أحدهم، فبينما هم يصلون ويعيشون مع الآيات التى يرددها الإمام انقطع التيار الكهربائى، وبالتالى توقفت مكبرات الصوت والإضاءة وأجهزة التكييف. الأمر كان أصعب فى الأدوار العليا للمسجد التى كان يصلى فيها النساء اللواتى اضطررن لاستكمال الركعتين بقيادة إحداهن، ثم انصرفن فى هدوء هرباً من الظلام والحر.

الأمر نفسه حدث فى مساجد منطقة 15 مايو، حيث فوجئت «أسماء» بعودة والدتها بعد دقائق من نزولها لصلاة التروايح، وهو ما تكرر فى أكثر من منطقة صادف حظها أن يكون الدور عليها فى انقطاع الكهرباء لـ«تخفيف الأحمال» فى وقت صلاة التراويح. «الانفلات الأمنى أدى إلى سرقة باعة الأرصفة - مع كثرتهم - كابلات الكهرباء، وشدة الحرارة دفعت المواطنين لتشغيل 6.5 مليون جهاز تكييف فى وقت واحد»، لذلك كان منطقياً من وجهة نظر الدكتور أكثم أبوالعلا، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن يأتى اليوم الذى لا يجد فيه المصريون كهرباء.

بالإضافة إلى هذا كله، واجهت الوزارة مشكلة جديدة، حيث يرى الدكتور «أكثم» أنها المشكلة الأهم: «كان المفروض يدخل لمصر 1800 ميجا وات لتحل الأزمة، لكن الأهالى وقفوا فى طريقنا وكانوا يعترضوننا إذا حاولنا تركيب أبراج الكهرباء على أرض أحد منهم، ولانزال عاجزين عن تنفيذ هذا المشروع بسبب الأهالى».

شدة الحرارة زادت الموقف سوءا، فبالرغم من النقص الذى تعانى منه الدولة -على حد قول الدكتور أكثم- تستنفد أجهزة التكييف أربع محطات كهرباء من السد العالى، «الجهاز الواحد يستهلك 2000 كيلو وات، وبالتالى يصبح لدينا 6000 ميجا وات موجهة يومياً فقط للتكييف، ننفق 36 مليار جنيه على التكييف». المشكلة الكبرى أن إجراءات توفير الكهرباء التى تتخذها الوزارة لابد أن تكون فى وقت الذروة، وفقا للدكتور أكثم، وهو نفس وقت صلاة التراويح، ليكون بذلك المواطن أمام خيارين إما التكييف نهاراً أو الصلاة ليلاً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية