اعتبر عدد من الأحزاب أن مظاهرات الأكراد ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دليل على دعمه وتمويله لتنظيم «داعش» الإرهابي في مذابحه ضد أكراد العراق وسوريا، متوقعين أن يلقي أردوغان مصير الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته، حال تضامن الشعب التركي مع الأكراد واستمرار قمعه لهم.
قال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي لحزب الوفد إن مظاهرات الأكراد ضد الرئيس التركي دليل واضح على دعمه لتنظيم داعش الإرهابي، موضحا أن «الأكراد لديهم معلومات بأن أردوغان هو الممول والمسؤول الأول عن تدريب داعش ومدهم بالسلاح في مذابحهم ضد الأكراد في العراق وسوريا لذلك فثورتهم ضده أكبر دليل على جرائم أردوغان».
وأضاف «الطويل»، لـ«المصري اليوم»: «رغم أن الأكراد قلة لكن مظاهراتهم ستكون سببا في تضامن عدد كبير من الشعب التركي معهم، خاصة بعد قيام أردوغان بقمع مظاهراتهم وسقوط العشرات من قتلى الأكراد في فض هذه المظاهرات، مما ينذر باقتراب سقوط نظامه القمعى في أسرع وقت».
وقال مجدي شرابية، أمين عام حزب التجمع، إن «ثورة الأكراد في تركيا ضد أردوغان، بداية النهاية لنظامه»، مشيرًا إلى أن «سقوط القتلى بسبب استخدام القوات التركية للعنف ضد المتظاهرين دليل على أن نظام أردوغان دموي، وأنه لايسعى لتحقيق مصالحة، وأن دفاعه عن حقوق الإنسان ومظاهرات الإخوان في مصر ماهى إلا دليل على نفاقه» .
وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي، إنه «على أردوغان أن يلتفت لمشاكل بلده وأزماته مع الأكراد بدلا من الهجوم على مصر، وعليه ألا يتحدث عن وضع حقوق الإنسان في الدول الأخرى لأنه أول من ينتهك حقوق الإنسان وحريته»، مضيفا أن «رجب طيب أردوغان أظهر وجهه القبيح للعالم»، مطالبا النظام التركي بضبط النفس في تعامله مع المتظاهرين حتى لايلقى مصير «مرسي» وجماعته بالعزل والنبذ من الشعب.