x

مواجهة بين رئيس «القابضة للكهرباء» ومهندسى «القطاع» على «فيس بوك»

الأحد 22-07-2012 18:21 | كتب: هشام عمر عبد الحليم |
تصوير : other

تحولت «الجروبات» التابعة للعاملين بشركات الكهرباء، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إلى ساحات مواجهة بين رئيس الشركة القابضة للكهرباء وعدد كبير من العاملين، الذين انتقدوا سوء إدارة الوزارة للأزمة الحالية، وعدم إلقائها الضوء على الأسباب الحقيقية لانقطاع التيار الكهربائى كأولى الخطوات اللازمة لحل المشكلة.

فاجأ المهندس محمد سعد بلبع، رئيس الشركة القابضة، العاملين بدخوله على عدد من «الجروبات»، وقال إن سبب الانقطاع المستمر للتيار فى الفترة الحالية يرجع إلى أسباب عدة، منها التأخر فى تشغيل محطتى دمياط وأبوقير بقدرة 1800 ميجاوات، باستثمارات وصلت 12 مليار جنيه، والتى كان من المقرر تشغيلها فى مايو 2012، ومحطة أبوقير بقدرة 1300 ميجاوات، ومحاصرة الأهالى للمحطة للمطالبة بتشغيل أبنائهم. وأضاف «بلبع»: «محطة غرب دمياط قدرة 500 ميجاوات جاهزة للتشغيل، إلا أن رفض الأهالى مرور خط الربط بين المحطة والشبكة القومية، والمبالغات الكبيرة فى طلب التعويضات، أدى إلى تعطل الاستفادة من المشروع، بالإضافة إلى عدم توافر كميات السولار والمازوت والغاز الطبيعى بالقدر الكافى لتشغيل كامل قدرات التوليد المتاحة، وانخفاض ضغط الغاز الطبيعى فى عدد من المحطات، مما تسبب فى عدم تشغيل الوحدات بكامل قدرتها، فضلاً عن عدم وجود احتياطى من الوقود البديل من السولار والمازوت، مع زيادة معدلات سرقة التيار غير المسبوقة نتيجة الانفلات الأمنى».

وقال «بلبع»: «إن هناك زيادة هائلة فى عدد التكييفات، ومعظمها منخفضة الكفاءة وفق إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، حيث كان عدد التكييفات فى مصر عام 1996 حوالى 165 ألف جهاز، وفى عام 2009 وصل إلى 3 ملايين جهاز، ووصل فى مارس من العام الجارى إلى حوالى 5 ملايين و750 ألفاً، بالإضافة إلى زيادة معدلات الاستهلاك التى وصلت إلى 12٪».

وحول ما يتردد عن وجود فساد بشركات الكهرباء قال: إنه يتم تقديم أى مسؤول يثبت تورطه فى أى واقعة فساد إلى النيابة، مؤكداً أن الشركة تقوم بعمل عروض ومناقصات فنية ومالية، من خلال البنوك الدولية، وبكل شفافية تيتم الترسية للمحطات.

فى المقابل، رفض المهندسون مبررات «بلبع» ومسؤولى الوزارة ووصفوها بـ«الفاشلة»، مشيرين إلى أن مشروعات إنشاء محطات توليد الكهرباء تستغرق من عامين إلى 5 أعوام، متسائلين: «كيف يتم التعلل باعتصامات واحتجاجات الأهالى التى لا تستمر أكثر من أيام لتكون سبباً فى تعطيل هذه المشروعات؟»، لافتين إلى أنه فى ظل أحداث الثورة وأعمال الشغب والانفلات الأمنى وتجمهر الأهالى أمام بعض المحطات، مثل محطة الكريمات، لم يتعطل العمل واستمر الإنتاج على مدار الـ24 ساعة دون أى تأثر.

وقالوا إن تأخر دخول محطتى أبوقير ودمياط للعمل يعود لأسباب فنية، ومشاكل فى التركيبات، وليس بسبب الاعتصامات والاحتجاجات.

وذكّر «المهندسون» «بلبع» بتصريحاته للتليفزيون فى بداية شهر مايو الماضى، عندما قال: «إنه بدخول محطة 6 أكتوبر للخدمة وصلت قدراتنا الإنتاجية لـ32 ألف ميجاوات، وإن الحمل الأقصى المتوقع لهذا الصيف 26 ميجاوات، أى أنه بدون الحاجة لمحطات جديدة فهناك اكتفاء من الطاقة الكهربائية»، فى حين أن المتاح حالياً 23 ألف ميجاوات فقط، حسب المهندسين، ووصلت الأحمال المطلوب تغذيتها لـ28 ألف ميجاوات، أى أن هناك عجزاً فى الطاقة حوالى 5 آلاف ميجاوات، وطبقاً لتصريحات رئيس الشركة فهناك نحو 9 آلاف ميجاوات قدرات إنتاجية معطلة، غير قادرين على الاستفادة منها. وأضافوا: «الوزارة تتعلل بعدم توافر الوقود اللازم لتشغيل المحطات فى حين أنها اعتمدت فى خطتها الإسعافية على وحدات غازية دورة بسيطة، التى تكون كفاءتها فى المتوسط 30٪ فقط، أى أن هناك هدراً فى الطاقة فى الوقت الذى نعانى فيه عجزاً فى الوقود، وكل هذا بسبب عدم وجود تخطيط سليم ورؤية مستقبلية مبنية على أساس علمى مدروس». أما فيما يخص مسألة التوصيل للعشوائيات، واعتبارها أحد أسباب العجز فى الطاقة، قال المهندسون: «من يسكن العشوائيات هم مواطنون مصريون لهم الحق بالتمتع بكل الخدمات، وفى حالة أن هؤلاء المواطنين كانوا يسكنون فى مدن مخططة، كانوا سيستهلكون المقدار نفسه من الطاقة، إن لم يكن أعلى، لكن المشكلة أنهم منسيون فى أى تخطيط».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية