بدأت الوفود الدبلوماسية فى الوصول إلى القاهرة، السبت، للمشاركة فى مؤتمر إعادة إعمار غزة الذى سيستمر مدة يومين، بدءاً من الأحد، وذلك بهدف توفير الـ4 مليارات دولار التى يطلبها الفلسطينيون لإعادة تأهيل البنية الأساسية فى القطاع الذى دمَّرته إسرائيل فى حربها على غزة خلال حرب الـ50 يوماً، والتى خلَّفت نحو 2100 شهيد فلسطينى.
ووصل السبت إلى القاهرة كل من المبعوث الخاص للرئيس الروسى إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف، والمبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة لعملية السلام روبرت سرى، حيث التقى بهما سامح شكرى، وزير الخارجية، فى لقاءين منفصلين، ومن المنتظر مشاركة نحو 30 وفداً فى المؤتمر.
وأكدت تركيا مشاركتها، حيث وجَّهت مصر الدعوة لأنقرة نظراً لعضويتها فى لجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية.
وكشف دبلوماسيون أمريكيون أن وزير الخارجية جون كيرى المنتظر حضوره المؤتمر سيدعو، اليوم، إلى استئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والمتوقفة منذ إبريل الماضى، وسيجدد التأكيد على التزام بلاده بمساعدة الأطراف على التوصل إلى اتفاق من أجل حل الدولتين وضرورة التوصل فعلاً إلى حل دائم لمشكلة غزة.
وقالوا إن كيرى سيجرى على هامش اجتماع المانحين محادثات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وسيسعى لإثنائه عن التحركات الدبلوماسية «المزعزعة جداً للاستقرار».
وتشككت المصادر فى أن يفى المؤتمر بطلب الفلسطينيين بالكامل بالحصول على الـ4 مليارات دولار، لكنها توقعت الحصول على مساهمات كبيرة من قبل دول الخليج مع تقديم واشنطن والأوروبيين مساهمات «ذات مغزى وملائمة».
