رغم ظهوره الأول مع المنتخب الوطني منذ فترة طويلة، وغيابه عن المباراتين السابقتين أمام تونس والسنغال، إلا أنه قدّم مباراة كبيرة أمام بتسوانا، وكان أحد أبرز نجوم المباراة، واعتمد عليه شوقي غريب حتى الدقيقة الأخيرة في ظل الأداء الطيب الذي ظهر عليه.. إنه لاعب منتخب مصر والنادي الإسماعيلي، عمرو السولية، الذي فتح قلبه لـ«المصري اليوم» في هذا الحوار:
■ بداية ماذا تقول عن المباراة والفوز وكيف رأيتها؟
- مباراة صعبة جداً، وجاءت في ظروف صعبة بسبب نتيجة المنتخب في أول مباراتين، وكانت مصيرية لهذا الجيل وللرياضة المصرية كلها بوجه عام، وكنا مركزين جداً هذه الأيام، وقلنا لابد أن نحصد الثلاث نقاط، وإذا فزنا بالمباريات الثلاث المقبلة سنصعد، وقد كان كل اللاعبين علي قدر المسؤولية، وأدي كل واحد المطلوب منه في واجبات مركزه، ونجحنا في تقديم مباراة قوية، وحققنا الفوز الذي أعاد الثقة في المنتخب.
■ هل توقعت المشاركة في المباراة قبلها.. ومتى عرفت؟
- في التشكيلة الأساسية لا، ولكن قلت في نفسى ربما يتم الدفع بي خلال المباراة، وعرفت في المحاضرة الأخيرة قبل التوجه لملعب المباراة، وشعرت أن الفرصة جاءتنى، وزاد تركيزى بشكل أكبر، وبدأت أجهز نفسى معنوياً وأري ما هو المطلوب منى.
■ وماذا قال لك شوقي غريب؟
- قال لي إننى مع إبراهيم صلاح ومحمد النينى لابد أن نتحرك في كل الملعب طولاً وعرضاً ونغطى بعض ونعود للدفاع معاً ونغلق عمق الملعب، ولا نمنحهم الفرصة للذهاب إلي الشناوى وتهديد مرماه، وكذلك القيام بالدور الهجومى المطلوب ونشتغل علي المرمى خلف صلاح وسليمان وعمرو جمال ونساندهم هجومياً.
■ ولكن هل تشعر أن الكرة عاندتك في التصويب علي المرمى؟
- كل شىء نصيب، وهذا وارد في كرة القدم، فقد سددت أكثر من كرة ولم يحالفنى التوفيق في إحراز أهداف.
■ وكيف ترى فرص مصر بعد الفوز؟
- فرص مصر صعبة شوية، ولكننا جاهزون وهدفنا الفوز بالمباريات الثلاث المقبلة، وسنبدأ من مباراة الأربعاء لحصد النقاط الثلاث لها والوصول للنقطة السادسة، وأعتقد أن فرصتنا فيها ستكون أكبر، حيث سنلعب دون ضغط عصبي، وهذا ليس استهتاراً بالمنافس فهذا مرفوض تماماً، وعامة المباريات الثلاث المقبلة لنا مباريات كؤوس ولا بديل عن الفوز بها.
■ وماذا تغير في الفريق من مباراتي السنغال وتونس، للفوز اليوم؟
- «بداية لم أكن ضمن الاختيارات في هاتين المباراتين، ولم نكن سيئين بصورة كبيرة في المباراتين وأهدرنا فرصاً، ولكنها كرة القدم وفرصتنا الآن بين أيدينا ويجب أن نعمل لذلك».
■ ماذا قال لكم شوقي غريب بين الشوطين؟
- قال لنا إنه مبسوط من الأداء، وأننا نلعب بشكل جيد، وأنه واثق من فوزنا، وطالبنا بأن نزيد هجومياً علي مرمى المنافس ونسدد كثيراً من خارج المرمى، وقد كنا جيدين في الشوط الأول، ولكن كان هناك «سنة» استعجال في أدائنا، ولذا بعد إحراز الهدف الأول سيطرنا بشكل أفضل بعد أن تخلصنا من الضغط العصبي.
■ هل ترى أن انتظام الدوري صب في صالح المنتخب؟
- بالطبع، فالدوري الآن مجموعة واحدة، وهذا مفيد جداً، كل الفرق تواجه بعضها، وهناك منافسة قوية مما يوسع دائرة الاختيار للمنتخب الوطنى.
■ وكيف تري فرص النادي الإسماعيلي هذا الموسم؟
- الإسماعيلي كل موسم يرحل عنه عدد كبير من اللاعبين، ولكن في النهاية يظل «الدراويش واقفين علي رجليهم»، ومستوى الفريق سيرتفع في الأيام المقبلة مع مرور مباريات الدوري، وحدوث الانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى.
■ وما رأيك في المدير الفنى البرازيلي ريكاردو؟
- مدرب جيد جداً، وتدربنا معه من قبل حين درب الإسماعيلي للمرة الأولي، حيث كان أول من صعدنى للفريق الأول، وكنت في صفوف الناشئين، ومع مجموعة اللاعبين الجدد سنصنع فريقاً جديداً وقوياً قادراً علي المنافسة.
■ ولكن ألا يشعركم بالإحباط خصم «فيفا» لست نقاط من رصيدكم؟
- لا شك يؤثر ذلك علي الفريق، ولكنه سينعكس إيجابياً علي اللاعبين، وسيمنحنا الحافز لتحقيق الفوز في المباريات المقبلة كلها لتعويض فارق النقاط.
■ وكيف تري المنافسة علي لقب الدوري هذا الموسم؟
- من الصعب جداً الآن ترشيح فرق بعينها للمنافسة علي اللقب، فالوقت مازال مبكراً ومشوار البطولة طويل، كما أن معظم الفرق مستواها جيد واستعدت بشكل قوى للدوري، بدليل أننا نجد الرجاء يهزم الأهلي ويتصدر الجدول حالياً.
■ وكيف تري زيادة ظاهرة المدربين الأجانب في الدوري؟
- هناك فرق أعتقد أن المدرب الأجنبي أفضل لها وهى فرق القمة والتى تضم عدداً كبيراً من النجوم مثل الأهلي والزملك والإسماعيلي، لأن شخصية المدرب الأجنبي قادرة علي السيطرة علي النجوم الكبار في هذه الفرق.
■ ماذا عن العروض التي تلقيتها هذا الموسم؟
- في بداية الموسم تلقيت عرضين للإعارة، واحد في الدوري السعودي، وآخر في الدوري النرويجى، ورفضت الاثنين لعدم مناسبة العرض المادي سواء للنادي الإسماعيلي أو لي، وقررت الاستمرار مع الفريق لحين تلقي عرضاً جيداً.
■ وماذا عن مفاوضات الأهلي والزمالك؟
- لم تكن مفاوضات مباشرة، وإنما عبر وسطاء، ولا أفكر في الانتقال إلي قطبي القمة لأنه لا يوجد فرق بينهما وبين الإسماعيلي، وحلمى الوحيد هو أن أحترف في أحد الأندية الكبيرة في دوري قوى ومعروف.
أخبار متعلقة
