منذ أن وضعت وزارة النقل خطة لشراء 700 عربة درجة ثانية للسكة الحديد فى 2012 والعروض تنهال على الهيئة والوزارة للفوز بالصفقة، فهى الكعكة التى يسعى لالتهامها الجميع.
أخبار متعلقة
أول من سعى إلى الفوز بالصفقة كان الإخوان، وقامت إحدى الشركات المملوكة للإخوان بتعليمات من وزير النقل الإخوانى «حاتم عبداللطيف» بدعوة مسؤولى السكة الحديد لزيارة المصانع الصينية لتصنيع العربات بمبلغ 450 مليون دولار «3 مليارات جنيه».
وجاء تقرير السكة الحديد برفض الصفقة نظرا لحالة المصانع الصينية التى تم زيارتها، وقال التقرير الذى أعده المهندس مصطفى رشاد، رئيس الإدارة المركزية للصيانة: «بعد زيارة المصنع تلاحظ أنه لا يوجد أى نوع من الإنتاج لجسم العربات (الهياكل)، وأن المعدات الموجودة قديمة ومستهلكة مثل «الضبع» الخاصة بتجميع الأسقف والجوانب والأرضيات وخلافه، كما أنه لا توجد عمالة مما يوحى بعدم وجود إنتاج». وتلاحظ أيضا وفقا للتقرير أنه وجد هيكلا لعربة واحدة وهى ضمن عقد توريد للسودان بعدد 8 عربات، وتلاحظ للجنة سوء مستوى اللحمات بها بوجه عام، وأضاف التقرير أنه تمت زيارة مصنع للمكونات الداخلية للعربة فى الصين من كراسى عادية ومكيفة للركاب والمترو وأرضيات، وتلاحظ أن مستوى الكراسى غير جيد وأقل من المستوى الموجود بالهيئة حاليا.
وبعد خروج الإخوان وضع الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل السابق خطة شاملة لتطوير السكة الحديد، شملت صيانة وتطوير الموجود من العربات والجرارات، كما تضمن المشروع القومى للسكة الحديد أن السكة الحديد ستشترى 700 عربة درجة ثانية باستثمارات تصل إلى 5 مليارات جنيه بعد 10 سنوات، كما ستضمن الخطة شراء 10 قطارات كاملة، وشراء 100 عربة نوم، و100 جرار لزيادة طاقة أسطول الهيئة. وتم دعوة الشركات العالمية لتقديم عروضهم الفنية والمالية، واشترط الدميرى أن يتضمن العرض إنشاء ورشة متكاملة لكل عرض وعقود صيانة.
