نجح منتخب مصر في تحقيق الفوز الأول له في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2015 على حساب منتخب بتسوانا في ملعب الأخير، وحصد الفراعنة أول ثلاث نقاط ليرتقي إلى المركز الثالث في المجموعة السابعة بفارق 4 نقاط عن صاحبي المركزين الأول والثاني فيها، منتخبي السنغال وتونس، على الترتيب.
الفراعنة تسيدوا المباراة خارج الأرض أمام بتسوانا تماما منذ الدقيقة الأولى حتى الأخيرة، وسدد لاعبو المنتخب المصري 14 كرة على مرمى المنافس منها 9 بين القائمين والعارضة بدقة 64%، مقابل 3 محاولات بتسوانية فقط على مرمى أحمد الشناوي وكان بينها تسديدة واحدة بين القائمين والعارضة دون خطورة حقيقية تُذكر.
الأداء الهجومي للمنتخب المصري كان فعالًا حيث صنع الفريق 7 فرص مؤكدة للتسجيل أحرز عبرها الهدفين وأهدر عدة هجمات خطيرة كانت كفيلة بزيادة الغلة التهديفية، وفي المقابل لم تكن لمنتخب «الحمير الوحشية» سوى فرصة وحيدة عابرة.
شن الفراعنة 48 هجمة على مناطق المنافس الدفاعية، بمعدل تقريبي «هجمة واحدة كل دقيقتين»، وهو ما جعل صاحب الأرض مضغوطًا بشكل دائم عبر فترات المباراة كلها، واكتمل منها 17 هجمة بنسبة نجاح 35%، وعلى الجانب الآخر، نفذ لاعبو بتسوانا 19 هجمة فقط اكتمل منها 3 بنسبة نجاح 15%.
اعتمد المنتخب المصري على جبهته اليمنى الهجومية والتي نفذت 21 هجمة بنجاح 33%، ثم 20 هجمة عبر الهجوم من العمق بنسبة نجاح 40%، ولم يتمكن المنافس من تقديم أداء هجومي مقنع وفشلت كل محاولاته عبر العمق أو جبهته اليسرى.
بلغ استحواذ منتخبنا على الكرة نسبة 57% مقابل 43% للمنافس، ورغم حصول الفراعنة على 13 ركلة ركنية مقابل 4 فقط للحمير الوحشية إلا أننا لم نحسن استغلال هذا الكم الكبير منها سوى مرة واحدة.
محمد صلاح، المحترف في تشيلسي الإنجليزي، كان الأغزر محاولة على المرمى بثلاث تسديدات دقيقة وأحرز الهدف الثاني من إحداها، وكان هو أكثر اللاعبين صناعة لفرص التهديف بتمريرتين فعّاليتين، واحدة في كل شوط.. وسدد عمرو السولية 3 مرات هو الآخر لكن منها واحدة فقط بين القائمين والعارضة، كما سدد وليد سليمان مرتين بدقة وهو نفس حال أيمن حفني عقب مشاركته كبديل.
«صلاح» أرسل كرتين عرضيتين صحيحتين وهو الأفضل بدقة 100% وكان الأكثر تعرضا للأخطاء من قبل لاعبي المنافس «4 أخطاء»، في حين أرسل أحمد فتحي 5 عرضيات منها واحدة فقط صحيحة، ولعب محمد عبدالشافي ثلاث كرات عرضية منها واحدة صحيحة أيضا.
إبراهيم صلاح تفوق على نفسه في منطقة وسط الملعب بقطع واستخلاص 22 كرة من لاعبي بتسوانا، ثم محمد النني بـ20 كرة، والثنائي قدم دورًا رائعًا في الضغط المتواصل على المنافس، وقطع «عبدالشافي» 19 كرة وأحمد فتحي 16.
وليد سليمان وعمرو جمال كانا الأكثر فقدا للكرة بشكل مجاني، وفقدها كل منهما 9 مرات، بينما تخلى محمد صلاح عن الكرة 7 مرات وفقدها إبراهيم صلاح 5 مرات في وسط الملعب.
محمد النني هو صاحب التمريرات الصحيحة الأغزر بـ55 تمريرة صحيحة ثم إبراهيم صلاح 54، في حين كان وليد سليمان وأحمد فتحي هما الأفضل في تمرير الكرة بدقة «88%»، بينما كان عمرو السولية هو الأقل دقة بنسبة 70% بسبب 15 تمريرة غير صحيحة منها 12 أمامية خاطئة.