أخبار متعلقة
وصف أشرف جمعة، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، مدير المخابرات السابق اللواء عمر سليمان بأنه «رجل وطني ومتواضع وليس متعاليا ويمتاز بالطيبة، ويتكلم بهدوء وثقة ورباطة جأش»، لافتاً إلى أنه لاحظ أن سليمان كان حريصًا على أداء الصلاة مثلما كان بقية الضباط الذين جلس مهم مرات عديدة.
وقال النائب عن الكتلة البرلمانية لحركة التحرير الفلسطيني (فتح): «هذا الشخص وطني وكان يمتاز بقوة الشخصية والحنكة، فضلا عن خبرته ومعرفته ببواطن الأمور، خاصة أنه كان يحمل العديد من الملفات الساخنة».
وأضاف جمعة في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، معلقا على الجدل الذي صاحب وفاة سليمان حول شخصيته، بين فريق يؤكد على وطنيته، وآخر يحمله مسؤولية تعذيب المعتقلين «رجال المخابرات المصرية، هم رجال وطنيون يمتازون بنزعة نفسية كبيرة تجاه الوطن، سواء كان الوطن الأم وهو مصر، أو تجاه ما حوله من أقاليم، خاصة من الناحية الجنوبية فلسطين».
وأشار النائب الفتحاوي إلى تولي الفترة التي تولى فيها سليمان جهاز المخابرات المصرية ورعايته لجلسات الحوار الوطني الفلسطيني منذ انطلاقتها، لتحقيق المصلحة وإنهاء الانقسام بين حركتي «فتح» والمقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف: «كان ضباط المخابرات المصرية يجلسون لساعات متواصلة مع قادة الحركتين في محاولة لرأب الصدع بين الفرقاء الفلسطينيين».
وحسب النائب عن حركة «فتح»، فإن رجال المخابرات المصرية عادة يكونون «أصحاب شخصيات كاريزمية، ويستطيعون التعامل مع كل الفئات، وما ينطبق على هؤلاء الضباط ينطبق على الأخ اللواء عمر سليمان»، على حد تعبيره.
وحول الاتهامات التي وجهت لسليمان بالانحياز لحركة «فتح» على حساب «حماس»، قال: «لا أعتقد أن هناك ميلا لطرف أو آخر، في النهاية هو كان يدير جهاز يتبع إلى نظام سياسي ما، والنظام السياسي هو الذي يحدد الرؤية والمواقف السياسية».
