شهدت المظاهرات المحدودة التى نظمتها جماعة الإخوان المسلمين، الجمعة، أعمال عنف وتخريب ومواجهات بين الشرطة وأعضاء الجماعة، أسفرت عن إصابة العشرات وحالات إغماء كثيرة، بسبب إشعالهم النيران فى إطارات السيارات وزجاجات المولوتوف والشماريخ التى ردت عليها الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، فى شغبٍ يمهد للعنف المحتمل فى الجامعات التى تبدأ فيها أعمال الدراسة اليوم.
أخبار متعلقة
فى حلوان، تحول شارع محمد سيد أحمد إلى ساحة للكر والفر بين أعضاء الجماعة وقوات الأمن التى نجحت فى فض تجمعهم الذى انطلق فى مسيرة بالشارع ضمت المئات عقب صلاة الجمعة، وأسفرت المواجهة عن إصابة عدد قليل من الطرفين بحالات إغماء وإصابات فى الأقدام، فيما رصدت «المصرى اليوم» دوى طلقات خرطوش، لم تستطع تحديد مصدرها.
ونظم العشرات من أنصار الجماعة مسيرة من مسجد نور الإسلام بالزهراء عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، تسببت فى تعطل حركة المرور ووقوع مشادات مع السائقين والمارة وأصحاب المحال، وردد المشاركون فى المسيرة هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ورفعوا إشارات رابعة، ورددوا هتافات بعودة الحراك الطلابى داخل الجامعات. وفر أعضاء الجماعة إلى الشوارع الجانبية بعد وصول قوات الأمن التى طاردتهم، وتمركزت تعزيزات أمنية أمام المسجد لمنع عودة المسيرة.
وفى المهندسين والدقى، تظاهر العشرات من أنصار الجماعة عقب الصلاة، ونظموا مسيرتين انطلقت أولاهما من شارع السودان وثانيتهما من شارع جامعة الدول العربية باتجاه شارع شهاب بالمهندسين تنديداً بما سموه «الانقلاب ورفضاً لحكم العسكر وتنديداً بتردى الأوضاع الاقتصادية ورفع الدعم وغلاء الأسعار»- حسب هتافاتهم.
وتوعد المتظاهرون بأن حركة «طلاب ضد الانقلاب»، الموالية للجماعة، إلى جانب حركات أخرى تابعة للجماعة، ستنظم الفعاليات مع الدراسة بالجامعات، اليوم، للأخذ بالثأر لزملائهم الطلبة المفصولين والمحبوسين والممنوعين من دخول المدينة الجامعية، ونددوا بشركة فالكون المسؤولة عن تأمين الجامعات.
وردد المتظاهرون الهتافات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، ورفعوا لافتات تندد بالأوضاع الاقتصادية واستمرار انقطاع الكهرباء وغلاء الأسعار، بجانب رفع صور الشهداء والطلاب المحبوسين على ذمة اتهامهم بالشغب والعنف إلى جانب صور مرسى. وقطع المشاركون فى المسيرتين شارع جامعة الدول من ناحية ميدان مصطفى محمود، وتفرقوا بالشوارع الجانبية فور رؤيتهم قوات الأمن والتدخل السريع التى تحركت باتجاههم، وتعقبتهم دوريات الأمن المتواجدة بشارعى السودان وشهاب.
وتمركزت بعض المصفحات وسيارات الأمن المركزى فى محيط ميدان مصطفى محمود وأسفل كوبرى عرابى، وانتشرت الدوريات الأمنية فى شوارع الدقى والمهندسين الرئيسية لرصد أى تجمعات لعناصر الجماعة.
وفى الطالبية، وقعت اشتباكات بين مواطنين وأنصار الرئيس المعزول، على خلفية تبادلهم إطلاق الهتافات المسيئة للجماعة رداً على ترديد أنصار المعزول الهتافات المسيئة للرئيس عبدالفتاح السيسى، ما أسفر عن إصابة أحد الأهالى وشاب من الجماعة، ونجح بعض الأهالى فى فض الاشتباك وإجبار أنصار المعزول على مغادرة المنطقة.
وفى شارع فيصل، رفع أنصار الرئيس المعزول صورا للطلاب المعتقلين، وطالبوا بضرورة الإفراج عنهم، حرصاً على مستقبلهم الدراسى، مشيرين إلى أن حراكهم لن يتوقف طالما استمر الظلم - وفق قولهم - وأشعل العشرات من شباب حركة ألتراس نهضاوى إطارات السيارات بشارع فيصل، لكن الأهالى منعوهم وأزالوها لعدم تعطيل الحركة المرورية.
وفي نفس السياق نظم العشرات من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية مسيرة من أمام مسجد نور الإسلام بالزهراء، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، وتسببت المسيرة فى تعطل حركة المرور ووقوع مشادات مع السائقين والمارة وأصحاب المحال.
وردد المشاركون فى المسيرة هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ورفعوا إشارات رابعة العدوية، مرددين هتافات بعودة الحراك الطلابى داخل الجامعات «هيا ثورة الطلاب تنهى الانقلاب» و«يا اللى بعت القضية.. الطلاب راجعين من تانى يسقط يسقط حكم العسكر»، «الطلاب فرسان الثورة».
واضطر عناصر الإخوان للاختباء فى الشوارع الجانبية، بعد وصول قوات الأمن التى فرقتهم وطاردتهم، وتمركزت تعزيزات أمنية أمام المسجد لمنع عودة المسيرة أمامه.
