استقبلت القنصلية المصرية فى جدة نحو 40 مواطنًا مصريًا يطلبون ترحيلهم إلى مصر، ولدى قيام قسم السفر والمكتب العمالى بالقنصلية بمراجعة أوراقهم اتضح عدم إمكانية ترحيلهم إلا بعد استيفاء عدد من الإجراءات والأوراق المطلوبة، بالإضافة إلى امتلاء عنابر الترحيلات السعودية فى الفترة الحالية، مما أدى إلى استياء المواطنين وقيامهم بالتجمهر أمام القنصلية والاحتكاك بأمن القنصليات السعودي.
وصرح السفير على العشيرى، قنصل مصر العام فى جدة، بأن بعض المواطنين يقومون بالتجمع داخل مقر القنصلية، حيث يطلبون بأنفسهم قيام القنصلية بتسليمهم إلى الشرطة السعودية، اعتقادًا منهم بأن ذلك يؤدى إلى سرعة ترحيلهم على نفقة الدولة، لكن تكرار تلك الحالات أدى إلى اعتذار الأمن السعودي عن عدم قدرته على تسلم المزيد من الحالات لوصول طاقة الترحيل إلى أقصى مداها، خاصة مع إعطاء الأولوية لترحيل المتخلفين عن العمرة.
وأضاف العشيرى أن القنصلية المصرية تبذل قصارى جهدها للتعامل مع تلك الحالات بأقصى درجات ضبط النفس ومحاولة الحفاظ على حقوق المواطنين المصريين كاملة، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تزايد وتيرة لجوء المواطنين للعنف والاحتداد على الموظفين، مما يزيد من الضغوط على القنصلية، خاصة مع وجود عشرات الآلاف من المصريين المتخلفين عن العودة إلى مصر بعد أداء العمرة.