قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة دارت، صباح الأحد، بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في مدينة حلب بشمال البلاد.
وأكد المرصد أن «الاشتباكات تدور في أحياء سيف الدولة، والجميلية، والميرديان، وقرب قسم شرطة الزبدية، وبمحيط مبنى الهجرة والجوازات، وفي حيي الصاخور في شرق المدينة، وصلاح الدين في غربها، كما أن أصوات انفجارات شديدة تسمع في المنطقة الغربية من المدينة».
وذكر الناشط أبو هشام، من حلب، لوكالة الأنباء الفرنسية أن «عناصر الجيش الحر تمكنوا من السيطرة على أجزاء كبيرة من الأحياء الشرقية القريبة من الريف، بينها الصاخور وطريق البابة».
وأوضح أن «الجيش الحر بعد أن سيطر على معظم القرى في الريف، قرر نقل المعركة إلى مدينة حلب، والقوات النظامية ردت على ذلك بقصف هذه الأحياء بعنف مما أوقع عددا من القتلى».
وبث نشطاء على شبكة الانترنت شريط فيديو يظهر فيه عناصر من الجيش الحر في سيارة جيب بيضاء وسيارات أخرى وهم يدخلون حي الصاخور، وتجمع عشرات الأشخاص لملاقاتهم والهتاف لهم، في حين رفع أحدهم وهو مقنع شارة النصر أمام الكاميرا، وقال: «حررنا الصاخور، وإن شاء الله قريبا كل مدينة حلب».
كانت الاشتباكات قد بدأت، الجمعة، في حلب التي بقيت في منأى لوقت طويل عن الاضطرابات الجارية منذ أكثر من 16 شهرا.
يذكر أنه بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن أكثر من 17 ألف شخص قتلوا في الاحتجاجات المستمرة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من 16 شهرا.