x

15 حقيقة عن الرجل الثاني في أكتوبر.. أقاله ناصر وأعاده السادات ليقود الجيش للنصر

الجمعة 10-10-2014 00:40 | كتب: بسام رمضان |
المشير أحمد إسماعيل المشير أحمد إسماعيل تصوير : other

«لقد حققنا انتصارا كبيرا، بل حققنا انتصارا مضاعفا، لأننى تمكنت من الخروج بقواتي سليمة، بعد التدخل الأمريكي السافر في المعركة»، كلمات رددها المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية الأسبق، عقب انتصار حرب أكتوبر 1973 ليعبر عن مدى الجهد الذي بذله في قيادة الجيش في النصر المجيد.

فالمشير أحمد إسماعيل، الذي كان الرجل الثاني في ترتيب القيادة، بعد الرئيس الراحل أنور السادات، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس الجمهورية، تحمّل مسؤولية قيادة الجيش من رفيق عمره السادات، عقب إقالة الفريق أول محمد فوزي، ليقود القوات المسلحة إلى أول نصر عربي على العدو الصهيوني في العصر الحديث.

ونستعرض في التقرير التالي أبرز 15 حقيقة عن المشير أحمد إسماعيل.

1- ولد أحمد إسماعيل، في شهر أكتوبر عام 1917 بالمنزل رقم 8 بشارع الكحالة بشبرا بمحافظة القاهرة، وكانت والدته قد أنجبت عددًا من البنات، ولما حملت فيه فكرت في إجهاض نفسها، خشية أن يكون المولود الجديد بنتاً، ولكنها تراجعت عن ذلك.

2- بعد حصوله على الثانوية العامة، حاول أحمد إسماعيل الالتحاق بالكلية الحربية، ولكنه فشل، فالتحق بكلية التجارة، وفي السنة الثانية بـ«التجارة» قدم أوراقه مع الرئيس الراحل أنور السادات إلى الكلية الحربية، لكن الكلية رفضت طلبهما معًا، لأنهما من عامة الشعب، إلا أنه لم ييأس.

3- كان الملك فؤاد الأول قد أصدر قرارا بقبول طلاب الكلية الحربية من عامة الشعب، وكانت هذه الدفعة وما بعدها هي دفعة «الضباط الأحرار». وقدم أوراقه، بعد أن أتم عامه الثالث بكلية التجارة، ليتم قبوله أخيرًا ليتخرج فيها عام 1938 وكان من زملائه: جمال عبدالناصر، ومحمد أنور السادات، وعبدالمنعم رياض، ويوسف السباعى، وأحمد مظهر.

4- عقب تخرجه، سافر في بعثة التدريب بدير سفير بفلسطين عام 1945 وجاء ترتيبه الأول على الضباط المصريين والإنجليز. بدأت موهبته تتألق في الحرب العالمية الثانية التي اشترك فيها كضابط مخابرات في الصحراء الغربية.

5- وفى حرب فلسطين، أصبح قائدًا لسرية مشاه في رفح وغزة، وتلك الخبرة أهلته ليكون أول من قام بإنشاء نواة قوات الصاعقة، أثناء العدوان الثلاثى الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في خريف عام 1956 حيث كان برتبة (عقيد)، وقاد اللواء الثالث مشاه في رفح، ثم القنطرة شرق.

6- في عام 1957 التحق بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتى، وفى العام نفسه عمل كبيراً للمعلمين في الكلية الحربية، وبعد ذلك تركها، وتولى قيادة الفرقة الثانية مشاه التي أعاد تشكيلها لتكون أول تشكيل مقاتل في القوات المسلحة المصرية، وفي عام 1960 حاولت مراكز القوى الإطاحة به، وكان برتبة (عميد).

7- بعد أيام من النكسة، أصدر جمال عبدالناصر قرارا بإقالة عدد من الضباط وكبار القادة، وكان من بينهم أحمد إسماعيل، وبعد أقل من 24 ساعة، أمر عبدالناصر بإعادته للخدمة وتعيينه رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة، وبعد 3 أشهر فقط من معارك 1967 أقام أول خط دفاعي، كما قام بإعادة تنظيم هذه القوات وتدريبها وتسليحها، وبعد فترة وجيزة تمكنت هذه القوات أن تخوض معركة رأس العش، ومعركة الجزيرة الخضراء، وإغراق المدمرة الإسرائيلية (إيلات).

8- وبعد استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، على الجبهة في التاسع من شهر مارس عام 1969 تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة، وفى الثاني عشر من شهر سبتمبر عام 1969 تم إعفاؤه من منصبه، بسبب إنزال الزعفرانة، وترك الحياة العسكرية.

9- وقعت حادثة الزعفرانة، يوم 9 سبتمبر 1969 ويومها كان جمال عبدالناصر مصحوبا بالفريق أول محمد فوزي، وزير الحربية، واللواء أحمد إسماعيل على، رئيس أركان الحرب (من خلف الفريق عبدالمنعم رياض، إثر استشهاده في مارس 69 صاعدا من رئاسة هيئة العمليات)، يحضرون مناورة حية لفرقة مدرعة حين وصلت أخبار نزول إسرائيلي برمائي على شاطئ خليج السويس في منطقة الزعفرانة. أعلنت إسرائيل بفرقعة إعلامية مدوية أن قواتها الآن على أرض أفريقيا، وأنها لم تواجه ألبتّة أي مقاومة مصرية.

وأمر عبدالناصر من فوره أحمد إسماعيل بالتوجه إلى موقع الحدث وإدارة المواجهة من هناك على الطبيعة، لكن أحمد إسماعيل فضّل العودة للقاهرة، مخالفاً أوامر الرئيس، ومقنعاً نفسه بأن أداءً أفضل ينتظره من غرفة العمليات عنه من الزعفرانة. استشاط عبدالناصر غضباً من فعلة أحمد إسماعيل، فأمر بعزله في التو واللحظة ومعه قائد البحرية اللواء فؤاد ذكري، الذي فشل في تحريك قطعة بحرية واحدة تعترض الإنزال.

10- عام 1972 قرر السادات إعفاء الفريق أول محمد صادق‏، وعين أحمد إسماعيل، مدير جهاز المخابرات العامة، لخلفيته العسكرية‏،‏ وحصوله على أدق المعلومات عن قدرات الجيش الإسرائيلي بحكم منصبه‏،‏ وخوضه معارك ميدانية عديدة قبلها‏.‏

11- كان للمشير أحمد إسماعيل دور معنوي كبير وقيادي في حرب أكتوبر، حيث أنقذ الجبهة المصرية من الانهيار‏،‏ وبعد قرار السادات تطوير الهجوم وتوغل القوات المصرية لتخفيف الضغط على الجبهة السورية حدث الخلاف الشهير بين الرئيس السادات ورئيس هيئة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي، وقرر السادات إعفاء الأخير من منصبه بشكل مؤقت‏.

12- كانت للفريق الشاذلي شعبية واسعة في الجيش بين كبار القادة والجنود‏،‏ إلى جانب أن الخلافات بدأت في عز اشتعال المقاومة الإسرائيلية وظهور ثغرة الدفرسوار‏،‏ بالإضافة إلى الحساسية التي كانت تسيطر على علاقة إسماعيل والشاذلي‏،‏ وميل الأول إلى تأييد الرئيس على حساب آراء رئيس الأركان في التعامل مع الثغرة‏.‏ تولي إسماعيل قيادة هيئة الأركان بنفسه‏، وعاونه المشير محمد عبدالغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، الذي جري تصعيده إلى المنصب رسميا مع انتهاء الحرب،‏ ونجح أحمد إسماعيل في الحفاظ على وحدة الصف بين القادة،‏ وانصاع في الوقت نفسه إلى تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة.

13- بعد الحرب منحه الرئيس السادات رتبة المشير في 19 فبراير عام 1974 اعتبارا من السادس من أكتوبر عام 1973 وهي أرفع رتبة عسكرية مصرية، وهو ثاني ضابط مصري يصل لهذه الرتبة بعد المشير عبدالحكيم عامر، وحصل أيضا على نجمة سيناء من الطبقة الأولى، وتم تعيينه في 26 إبريل 1974 نائبا لرئيس الوزراء.

14- أصيب المشير أحمد إسماعيل بسرطان الرئة، وفارق الحياة، يوم الأربعاء ثاني أيام عيد الأضحى 25 ديسمبر 1974 عن 57 عاما في أحد مستشفيات لندن، بعد أيام من اختيار مجلة الجيش الأمريكي له كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكًا جديدًا.

15- من أقواله: «كانت سلامة قواتي شاغلي طوال الحرب، لذلك قال بعض النقاد إنه كان علينا أن نتقبل المزيد من المخاطرة، وكنت على استعداد للمخاطرة والتضحيات، لكنني صممت على المحافظة على سلامة قواتي، لأننى أعرف الجهد الذي أعطته مصر لإعادة بناء الجيش، وكان علىَّ أن أوفّق بين ما بذل من جهد لا يمكن أن يتكرر بسهولة وبين تحقيق الهدف من العمليات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية