اعتاد المصريون منذ أزمنة طويلة على وضع كراكيب المنزل على الأسطح وفى البلكونات، مما يجعل المنظر من أعلى غير حضارى، ومع تقدم الزمن حرص كثيرون على التخلص من هذه المخلفات المنزلية من أجهزة تالفة وأثاث قديم وغيرها لتجار الروبابيكيا وهذا يعتبر أسلوبا حضاريا، ولكن مع ذلك مازالت الأسطح غير نظيفة، ومن الممكن أن نستفيد من هذه الأسطح أكثر فى الوقت الحالى لتدر علينا دخلا كبيرا!!.
نحن نعانى الآن من مشكلة انقطاع الكهرباء لأكثر من مرة يوميا، والحل لهذه الأزمة يحتاج إلى سنين من الجهد والعمل للوصول إلى حل، والحل فى أيدينا فيمكن تركيب سخانات المياه الشمسية على الأسطح التى توفر لنا طاقة كهربية، ونستمتع بمياه ساخنة نظيفة طوال النهار للاستحمام والأعمال المنزلية، وأيضا يمكن تركيب خلايا شمسية تغطى الأسطح بالكامل لتوليد الكهرباء طوال النهار ونوفر فاتورة الكهرباء التى أصبحت ترهق كل مصرى، ويمكن بيع الكهرباء الزائدة عن استهلاكنا للشركة المصرية لنقل الكهرباء بعدادات يتم تركيبها بالمنازل بالإضافة إلى العداد العادى بعد أن حددت وزارة الكهرباء سعر شراء الكيلووات ساعة بحوالى جنيه مصرى، إنها فائدة مزدوجة ننعم بكهرباء مستمرة دون انقطاعات طوال النهار وبدخل مادى من بيع الكهرباء المولدة حيث توجد بمصر الآن عدة شركات تقوم بالتصنيع والتركيب وأعمال الصيانة الدورية للخلايا والسخانات الشمسية بالإضافة الى الهيئة العربية للتصنيع التى قامت بتوريد وتركيب محطات شمسية لعدة جهات بالدولة، وعلى رأسها مبنى وزارة الكهرباء والطاقة بالعباسية، وتعمل بكفاءة فلماذا لا نبادر جميعا بتنفيذ هذه الفكرة على أسطح العمارات والفيلات والشاليهات، والدولة تشجع المواطنين على عمل ذلك بقروض من البنوك فى حالة التكلفة العالية لو كان السطح كبيرا جدا فأقول لكل مصرى ومصرية هيا بنا نساعد الدولة ونخدم أنفسنا فى حل المشكلات التى تواجهنا مثل انقطاعات الكهرباء التى تحتاج الى جهد وعمل كبيرين حتى نصل إلى الحل المناسب والله ولى التوفيق.
مهندس/ أمين رزق سمعان- وكيل وزارة سابق
