قال مصدر سوري، السبت، إن التفجير الذي استهدف مكتب الأمن القومي في دمشق، الأربعاء، وأدى إلى مقتل وزير الدفاع، ونائبه العماد آصف شوكت، واللواء هشام بختيار رئيس المكتب، جاء نتيجة إدخال شرائح من مادة الـ«سي 4» شديدة الانفجار.
وأوضح المصدر، في تصريحات نقلها موقع «داماس بوست»، السوري، إن «حجم الشريحة الواحدة أقل من حجم جهاز الموبايل الصغير، وأنه جرى إلصاقها بأسفل طاولة الاجتماعات عند مكان جلوس كل مسؤول من المسؤولين المجتمعين داخل الغرفة».
وأضاف أن «إدخال الشرائح المتفجرة جرى عبر شاب جامعي في العقد الثالث من العمر، هو متعاقد مدني مع مكتب الأمن القومي منذ عدة سنوات، ويحظى بثقة رئيس المكتب هشام بختيار، وتم إيصال الشرائح إليه عبر وسيط يعمل لصالح المعارضة الخارجية، وبدوره قام الشاب بوضع الشرائح المتفجرة في المكان المناسب».
وأشار المسؤول إلى أن «شرائح الـ(سي 4) هي من النوع المتطور الذي لا يوجد منها إلا لدى أجهزة مخابرات متقدمة، وهذه الشرائح تحتوي أيضًا على شرائح ممغنطة تتلقى أمر التفجير من جهاز يرسل لها إشارات من مكان بعيد، وفي أي توقيت يختاره المنفذون».
ونفى المصدر وجود الأمين القُطري المساعد لحزب البعث، محمد سعيد بخيتان، داخل الاجتماع، مؤكدًا أن «بخيتان لم يعد من فريق إدارة الأزمة أصلًا»، كما نفى وجود كل من العميد حافظ مخلوف والعميد ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، داخل الاجتماع، «لأنهما أيضًا ليسا في فريق إدارة الأزمة».
ومن ناحية أخرى، قال محافظ دمشق، الدكتور بشر الصبان، إن الحياة الطبيعية ستعود بالكامل إلى حي الميدان خلال 5 أيام كحد أقصى مع انتهاء أعمال الصيانة بالكامل التي بدأت في وقت سابق.
وأوضح «الصبان» في تصريح صحفي بعد جولة على حي الميدان، أن «المحافظة زجت بكل طاقاتها، إضافة للاستعانة بالمؤسسات التابعة للشركات العامة الوطنية التي تساعد ورش المحافظة في أداء مهامها في الحي لإنجازها في الوقت المحدد، وبما يضمن عودة أهالي الميدان إلى منازلهم لممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية».