فرضت جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، الخميس، شروطها على عملية اختيار رئيس الوزراء الجديد في البلاد. وأجبرت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على التراجع عن تعيين مدير مكتبه الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيسا للوزراء.
ولم يكتف «أنصار الله» باعتذار بن مبارك عن التكليف وإنما فرضوا شروطا جديدة وتجاوزوا في حق الرئيس اليمني بعد وصف زعيمهم عبدالملك الحوثي له بأنه «دمية في أيدي السفارات الأجنبية في صنعاء يفعل ما يأمرونه به» في خطابه، مساء الأربعاء.
وجاء رفض «أنصار الله» لتعيين بن مبارك متزامنا مع رفض حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح ليؤكد مرة أخرى التحالف والتنسيق بينهما والذي يحاول صالح ومناصروه في الحزب نفي هذا في مناسبات عديدة.
كانت جماعة «أنصار الله» أجبرت الدولة اليمنية بحشودها على أطراف العاصمة صنعاء وبداخلها بعد ذلك على إلغاء تخفيض أسعار المشتقات البترولية بواقع ألف ريال يمني على مرحلتين بعد الزيادة التي فرضتها الحكومة بواقع 1500 ريال منذ أكثر من شهرين.
واستقالت الحكومة منذ أكثر من أسبوعين ولم تتفق القوى السياسية حتى الآن على تكليف رئيس للوزراء بتشكيل حكومة جديدة ورفض الطرفين الفاعلين في الحياة السياسية تكليف بن مبارك.