واصل عمال شركة غزل المحلة، السبت ، إضرابهم عن العمل لليوم السابع على التوالي، للمطالبة بزيادة الأرباح والحوافز، وتطهير الشركة من الفساد، وإقالة فؤاد عبدالعليم حسان رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج.
وبحث العمال، السبت ، تصعيد الإضراب وتنظيم مسيرة للقصر الرئاسى لعرض مطالبهم على الرئيس محمد مرسى، وكانوا قد بدأوا التوافد على الشركة صباح السبت ، فى موعد دخول الوردية الصباحية، ورفضوا تشغيل الماكينات، واستمر فصل التيار الكهربائى عنها، واحتشدوا أمام مبنى الإدارة بميدان طلعت حرب، وصمموا «نعشاً» رمزياً لفؤاد عبدالعليم وطافوا به الشركة، فيما قامت العاملات بالصراخ، ورددوا هتافات منها «قاعدين قاعدين.. مش مروحين»، «يا عمال الوردية.. دول شوية حرامية»، «عايزين حقوقنا»، كما رددوا هتافات ضد حسان.
ونظم العمال مسيرة طافت الشركة من الداخل، أكدوا خلالها على تمسكهم بمطالبهم، ومنها صرف الأرباح السنوية بمعدل 12 شهراً من الأجر الأساسى، و3 أشهر مكافأة نهاية الخدمة دون حد أقصى عن كل سنة خدمة، وصرف العلاوات المتأخر صرفها منذ عام 1992، وتطهير القطاع الطبى، وتحسين الرعاية الصحية، وإعادة هيكلة الشركة إداريا.
من جانبه انتقد القيادى العمالى وائل حبيب تصريحات الجبالى المراغى نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، فى بعض وسائل الإعلام حول عدم شرعية إضراب عمال غزل المحلة، وتساءل: بأى صفة يتحدث وهو يعلم الطريقة التى دخل بها الاتحاد؟. وأضاف: اللجنة المشكلة حالياً لإدارة الاتحاد غير شرعية، وليست مؤهلة للبحث فى مشاكل العمال، كما أن عمال غزل المحلة لا يعترفون بلجنتهم النقابية لأنها جاءت عن طريق مباحث أمن الدولة، وتغيب عن إضراب العمال وتساند الإدارة دائماً ضد مصالح العمال.
ورفض حبيب تدخل أى مسؤول فى الاتحاد بين العمال ورئيس الجمهورية، وكذلك محاولات تسييس قضيتهم خاصة أن مطالبهم اجتماعية. وأشار القيادى العمالى كمال الفيومى إلى أن العمال رفضوا تشغيل الماكينات السبت ، وأصروا على استمرار الإضراب لأجل غير مسمى رغم عدم صرف أجورهم الشهرية حتى الآن، موضحاً أن الحكومة تعاند العمال.
من جهة أخرى، قام المئات من عمال شركة ساموتكس للوبريات والنسيج التى يمتلكها رجل الأعمال مصطفى السامولى بقطع الطريق السريع بين المحلة ـ المنصورة صباح السبت ، احتجاجاً على تأخر صرف الأجور وتعليق منشور يمنح إجازة إجبارية للعمال.
وأشعل العمال إطارات السيارات ووضعوا كتلاً من الحجارة فى وسط الطريق، فيما انتقلت قوة من الشرطة برئاسة المقدم محمد فتحى، رئيس مباحث أول المحلة فى محاولة لتهدئة العمال الغاضبين.
وأكد العمال أنهم سبق أن طالبوا بزيادة الأجور وصرف العلاوة المقررة بنسبة 15٪ مساواة بجميع قطاعات الدولة، إلا أن إدارة الشركة رفضت تلك المطالب.
وأشار العمال إلى أنهم فوجئوا صباح السبت بقيام إدارة الشركة بتعليق لافتة على المقر من الخارج تفيد منحهم راحة إجبارية لمدة أسبوع، بحجة عدم وجود مواد خام بالشركة، فتوجهوا إلى قسم أول شرطة المحلة لتحرير محضر إثبات حالة، مؤكدين أن أحد الضباط رفض تحرير المحضر قائلاً: «روحوا اقطعوا الطريق إحنا قرفنا من أصحاب المصانع».