x

«المصرى اليوم» تواصل نشر الشهادات السرية فى «أحداث الاتحادية»

الأربعاء 08-10-2014 21:38 | كتب: محمد القماش |
أحداث الاتحادية أحداث الاتحادية تصوير : اخبار

تواصل «المصرى اليوم» نشر محاضر الجلسات السرية التى استمعت فيها محكمة جنايات القاهرة لشهود الإثبات فى «أحداث الاتحادية» الأولى، التى وقعت فى بداية ديسمبر 2012، وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص، من بينهم الصحفى الحسينى أبوضيف.

وكشفت الشهادة السرية للواء عمرو مصطفى حسين، ضابط بقطاع الأمن الوطنى، أمام محكمة جنايات القاهرة، حول الأحداث أن مكتب الإرشاد، بقيادة الدكتور محمد بديع، كلف الرئيس المعزول بالإعلان فى مؤتمر عام للجماهير- خطاب الأهل والعشيرة- بأنه تم ضبط المتظاهرين «المعارضين للإعلان الدستورى»، واعترفوا بتلقيهم أموالاً وفقًا لتحقيقات النيابة التى كانت لم تبدأ التحقيق، وانتهت إلى إخلاء سبيل المتظاهرين المقبوض عليهم وعددهم 49 شخصًا. وأكدت شهادة قطاع الأمن الوطنى أن المتهم الـ13 الدكتور محمد البلتاجى، النائب البرلمانى السابق، جرى تكليفه من مكتب الإرشاد برفقة صفوت حجازى، الداعية الإخوانى، بحشد عناصر الإخوان أمام بوابة قصر الاتحادية لفض الاعتصامات بالقوة، وإجبار المقبوض عليهم على الاعتراف أمام أيمن هدهد، المستشار الأمنى لرئيس الجمهورية آنذاك، وفيما يلى نص الجلسة السرية:

لواء بـ«الأمن الوطنى»: «الإرشاد» أعطى تعليمات لـ«مرسى» بفض الاعتصام

صورة مجمعة لصفوت حجازي الداعية الإسلامي ومحمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب.

اسمى عمرو مصطفى حسين حسنى ياسين.

العمل ضابط شرطة بقطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية.

قام الشاهد بحلف اليمين أمام هيئة المحكمة.

س: ما معلوماتك عن أحداث الاتحادية؟

ج: أريد استعراض أدوار عامة وخاصة بجماعة الإخوان، قبل وصولها للحكم، انشغلت بمكتب الإرشاد وبعد وصولها للحكم انشغلت بحزب الحرية والعدالة ورئاسة الجمهورية، وأحداث الاتحادية سببها الإعلان الدستورى الذى أدى إلى حالة من الغضب لدى الناس، وبعد إعلان الدستور زادت حدة التوتر، نتيجة لذلك احتشد الناس فى جمعة الإنذار الأخير والتظاهر عند الاتحادية، ويوم 4/12 توجه الأهالى إلى قصر الاتحادية وتواجد الناس وكان عددهم حوالى مائتى ألف فى مظاهرة سلمية دون محاولة دخول القصر، وعند وصول المتظاهرين تيقنت وزارة الداخلية أن المظاهرة سلمية، وفى الساعات الأولى من 5/12 انصرف الناس عدا 300 أو 400 شخص ليستجيب الرئيس لهم، وعند ذلك اجتمع مكتب الرئيس لتوقعهم وجود خطورة على الرئيس، وأن الداخلية لن تصرف المتظاهرين بالقوة، وحدث اجتماع من جماعة الإخوان، وتم الاتفاق على إزالة الخيام بالقوة واستعرضوا قوتهم والتكليفات التى صدرت أن محمد البلتاجى «نائب إخوانى سابق»، وصفوت حجازى «داعية إخوانى»، سيشرفان على العمل الإدارى بميدان الاتحادية، ويوم 5/12 بعد العصر توجهوا إلى الاتحادية للاستعانة بجماعة من الإخوان، على مستوى المحافظات ومدربين تدريبا جيدا، وسيتم الاعتداء على العناصر السلمية وإمساك بعضهم لكى يجبروهم على الاعتراف عن طريق أيمن هدهد، المستشار الأمنى لرئيس الجمهورية الأسبق، وبالفعل يوم 5/12 توجه آلاف من الجماعة الإسلامية بناءً على الدعوات عن طريق الإنترنت والتليفزيون، بالإضافة إلى التكليفات الصادرة، وفعلاً فضت الجماعة الاعتصام بالقوة، على إثر ذلك تجمعت كل القوى الثورية وذهبوا للاتحادية، وبطبيعة الحال نتج عن ذلك إصابات وتمكنت الجماعة من حجز 49 شخصاً، وقامت المجموعة التى قبضت عليهم، وهم من الإخوان، باستجوابهم لكى يظهروا للعالم أنهم مأجورون، وبعد ذلك تم تسليمهم للنيابة ونقلوا للنيابة فى 6/12، وبمكتب الإرشاد كلف رئيس الجمهورية، بأنه يعلن فى مؤتمر عام للجماهير- خطاب الأهل والعشيرة- بأنه تم ضبط المتظاهرين المعارضين للإعلان الدستورى، وأن تحريات النيابة أكدت أنهم تلقوا مبالغ مالية للتظاهر والتخريب، مع العلم بأن النيابة لم تكن بدأت التحقيق، وأن النيابة أثبتت أن هؤلاء المقبوض عليهم، مجنى عليهم وتم إخلاء سبيلهم جميعًا، وأن أعضاء مؤسسة الرئاسة كانوا موجودين ويقومون بالإشراف على الفض والقبض وإخطار الرئيس بكل شىء، ونتج عن ذلك قتل نتيجة المواجهة بالقوة، وهذا كله مرفق بسيديهات، وقدمتها للنيابة، وفيديو لأحمد المغير، وهو يعترف بتواجده، وفيديو لعلاء حمزة، يقوم بإكراه المتظاهرين واستجوابهم، وفيديو خاص بعصام العريان، بتوجيه الدعوى الكاملة للحشد، وآخر لوجدى غنيم، يوجه الدعوات للمتظاهرين بقصر الاتحادية، وفيديو لمحمد البلتاجى يوم 7/12 وخلال خطابه قال إنه سيتم الحفاظ على الشرعية وسيقدمون شهداء بالملايين، وهدد بأن ساعة الصفر قادمة، وهدد شعب مصر كله على أساس أن الداخلية متقاعسة عن التعامل مع المتظاهرين، وللعلم خرج عدد من المنتمين لجماعة الإخوان، والجماعة الإسلامية، لفض اعتصام قصر الاتحادية، والأولى بعدما وصلت للحكم كانت كل الجماعات التى تعمل بالعنف تعمل تحت مظلة جماعة الإخوان.

س: هل ما ذكرته عن هذه الأحداث كان وليد ذاكرة تواجدك أم تحريات؟

ج: لا تحريات فقط، وجمع للمعلومات متعلقة بالأحداث.

س: ما مصدرك فى هذه التحريات؟

ج: مصادر سرية ومصادر شخصية.

س: متى تمت التحريات؟

ج: من ساعة الأحداث فى 5/12 أو عقب 30 يونيو. المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية