كشفت الجماعة الإسلامية، عن مطالبتها لجماعة الإخوان، خلال اجتماعات عقدت بينهما، فى الفترة الماضية، داخل ما يسمى تحالف دعم الشرعية، بضرورة مراجعة موقفها وسياستها تجاه السلطة، مشددة على ضرورة عدم التعنت، بالاستمرار على نفس الاستراتيجيات، التي لم تسفر عن أي تطور في المواقف، فيما أكدت مصادر داخل التحالف أن جماعة الإخوان تبذل جهودًا كبيرة لإقناع الجماعة الإسلامية بالبقاء داخل الكيان الداعم للرئيس المعزول، حتى 25 يناير المقبل على أقل تقدير، وفق قول المصادر.
قال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة الإسلامية تطالب كل أطراف الأزمة السياسية بمراجعة مواقفها، بداية من السلطة الحالية والمؤسسة العسكرية والأحزاب والقوى السياسية، سواء الإسلامية أو الأحزاب المدنية الأخرى لاتخاذ مواقف فى صالح البلاد.
واشار إلى أن الجماعة الإسلامية موقفها ثابت حتى الآن وترفض ما حدث فى 3 يوليو من العام الماضى وعزل محمد مرسى، نافيا ما تردد حول إعلان الجماعة بدء مراجعة للأفكار، وتابع: «الجماعة دعت لمراجعة المواقف السياسية ولم تتطرق لمراجعة أفكارها، وهناك من يحاول فرض تصوراته على الجماعة الإسلامية لأغراض غير معلومة».
في السياق ذاته، قال أنس عبد الله، كادر إخواني شاب، إن الحراك الثوري في الميادين ليس في حاجة لأي جماعة أو حزب، مشيرا إلى أن وجود التحالف الوطني من عدمه غير مؤثر على ما يفعله الشباب من مواجهة ضد السلطة برغم ما تنتهجه من أساليب قمعية، بحسب قوله.