كشفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام في مكة المكرمة، السبت، عن تعيينها مرشدين تابعين لها لإرشاد الزوار والمعتمرين في ساحات الطواف وتوجيههم، لمنع الممارسات الخاطئة و«البِدَع» عند مقام النبي إبراهيم عليه السلام.
وقال مدير العلاقات العامة بالرئاسة، أحمد المنصوري، لـصحيفة «الشرق» السعودية، إن: «الرئاسة عيّنت مرشدين مؤهلين من أعضاء الهيئة بالمسجد الحرام، لإرشاد الزوار ومنع الممارسات غير الشرعية داخل صحن المطاف، ومن بينها التمسح بالمقام والبكاء عنده والدعاء والتوسل بالقرب منه، وهو ما زاد من الزحام الشديد في الطواف، ما حدا بالجهات المعنية إلى منع الزوار من الصلاة عنده، للتخفيف منه ولعدم وجود المساحة الكافية للصلاة أيضًا».
وأكد المنصوري، في الوقت نفسه، على عدم وجود أي اتجاه لدى الرئاسة لتغيير موقع المقام، أو نقله من المكان الموجود فيه حاليًا، قائلاً: «لا صحة أبدًا لكل الأنباء التي أوردت هذا الخبر».
يُذكر أن مقام إبراهيم هو البناء الواقع حديثًا بالقرب من الكعبة المشرفة داخل صحن المطاف، وهو الحجر الذي كان يقف عليه سيدنا إبراهيم عليه السلام، وبقي هذا الحجر ملصقًا بحائط الكعبة إلى أيام عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث أخّره عن البيت بضعة أمتار لئلا يشغل المصلين وجموع الطائفين حول البيت، ولا يزال أثر قدم سيدنا إبراهيم باقيًا عليه إلى الآن، وقد أحيط بغطاء زجاجي عليه غطاءٌ مذهب لحمايته من التأثيرات المناخية.
من ناحية أخرى، كشف قائد قوة أمن الحرم المكي، العقيد يحيى مساعد الزهراني، عن تنفيذ القوة، بالتعاون مع إمارة منطقة مكة المكرمة وشرطة الرياض، خطة ثلاثية المحاور للقضاء على الظواهر السلبية داخل المسجد الحرام وخارجه، خلال شهر رمضان.
وذكر أن قوة أمن الحرم جهزت أكثر من 1600 فرد وثلاثين ضابطًا، مزودين بأكثر من 800 كاميرا حركية، وجميع الإمكانات المادية والتقنية، للسهر على راحة المعتمرين والزوار، إضافة إلى عناصر نسائية «مأمورات»، لمتابعة السلبيات عند الجانب النسائي، وتدوينها للقضاء عليها نهاية الموسم.
وأوضح العقيد الزهراني أنه يتم تنفيذ خطة موسمية للقضاء على الظواهر السلبية، تتمثل في ثلاثة محاور رئيسة، الأول داخل الحرم، والثاني يشمل الساحات الخارجية، وهذان المحوران مسؤولية أمن الحرم وشؤون الحرمين، أما المحور الثالث فيتمركز حول حدود ساحات الحرم، مشيرًا إلى أنه لوحظ على بعض المعتمرين تضايقهم من النصح والتوجيه، وهذا أمر لابد من علاجه بكل الطرق الممكنة. ولافتًا إلى أن من الظواهر السيئة التي بدأت تظهر بين المعتمرين، تعبئتهم بعض الأكياس المخصصة لحفظ الأحذية بماء زمزم، وهذا بحد ذاته يعدّ خطرًا على الصحة العامة، ما حدا بالجهة المعنية إلى تخريم الأكياس لمنع الاستفادة منها على هذا النحو.